فى الذكرى الـ85 لميلاده.. «الشروق» تستعد لإصدار رواية «بليغ» - بوابة الشروق
الأحد 4 مايو 2025 7:00 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

فى الذكرى الـ85 لميلاده.. «الشروق» تستعد لإصدار رواية «بليغ»

رواية بليغ
رواية بليغ

نشر في: الخميس 6 أكتوبر 2016 - 7:13 م | آخر تحديث: الخميس 6 أكتوبر 2016 - 7:13 م
تصدر قريبا عن دار الشروق رواية «بليغ» للكاتب والمترجم طلال فيصل، عن سيرة الموسيقار الكبير بليغ حمدى، الذى تحل اليوم الذكرى الـ85 لميلاده، فى الـ7 من أكتوبر عام 1931.

الرواية تتناول حياة لبليغ حمدى وتقاطعها مع حكاية الراوى الذى يكتب عنه، مطاردا بين الهوس ومحاولة تقصى أثر سيرة هذا الموسيقار الكبير. وتدور الكثير من أحداثها بين باريس ومصر، بين فترة ما بعد ثورة يوليو وفترة إقامة بليغ فى باريس عام 1984.

وهى استكمال لما بدأه طلال فيصل فى رواية «سرور» قبل ذلك، حيث محاولة تقديم النوع الفنى المعروف برواية السيرة، والتى تستخدم تفاصيل حقيقية ووثائق لشخصية حقيقية من التاريخ المعاصر، وتستخدمها فى بناء رواية تنتمى للبحث التاريخى وللوقائع الحقيقية، بقدر ما تنتمى لخيال كاتبها ورؤيته.

ومن أجواء الرواية:
تقول الأسطورة إن بليغ كان جالسا فى حاله، فى استديو١٢ بالإذاعة، يدندن لنفسه على العود، وجاءت امرأة ما، ستكون كل قيمتها بعد ذلك أنها أول من آمن به من النساء، وأنها تزوجت بعد ذلك وزيرا للداخلية، وقالت له:
«يا بليغ، ماذا تفعل؟!»
«أغنى لحنا».
«لحنك؟»
«آه والنعمة»
«وأنا سأغنيه!»
لتكون هذه هى أغنية «ليه فاتنى» لـ فايدة كامل، والتى تحقق انتشارا لا بأس به؛ ما يمكن أن ندعوه، النجاح الحقيقى الأول للفتى، وليس أدل على ذلك من أن الشجاعى استدعاه بعدها، كما يقول الرواة، وقال له بغل:ــ
«ركبت رأسك وفعلت ما تريد ولحنت»
فيضحك الفتى ويمضى وهو يصفر فى ابتهاج. يلحن لفايدة كامل بعدها أغنية «ليه قابلنى» وتحقق نجاحا مماثلا. إن مقعده على المجد محجوز من البداية، والفتى الأنيق الفوضوى يبدأ يظهر نجمه، ويلحن أكثر من أغنية تحقق قدرا من النجاح. ينتشر اسمه، وسط زملاء يستخفون به حجما وسنا. إنه مجرد طفل؛ بالكاد تجاوز العشرين عاما.
فى سهرة مع كمال الطويل ومحمد الموجى، وهو أصغرهم سِنَا وأقلهم إنتاجا ونفوذا، يسأله الموجى، باستعلاء:ــ
«إلى أين تطمح يا بليغ فى التلحين؟»
«طموحى كموهبتى، بلا حدود، ربما...».
فيقاطعه كمال الطويل ساخرا:ــ
«أكمل يا عزيزى، تريد أن تلحن للست أم كلثوم مثلا؟!»
يهز كتفيه ويقول، لم لا! فيهز الموجى رأسه باستخفاف ويقول بهدوء:ــ
«اسمعنى جيدا يا بليغ، قبل أن تفكر فى التلحين لأم كلثوم عليك أن تستمع لألحانى أنا وكمال الطويل لعشر سنوات متواصلة وبعدها، يحلها رب العالمين!»
ويضيف بسعادة، وهو ينهى الحكاية:ــ
«ساعتها أجبته بكلام لا تسمح الرقابة بنشره».
تلك الأيام الجميلة، حيث الجميع، المطربات والآلاتية والراقصات والعوالم متحمسون له، وكما يحدث عادة، تُجرى ضربات البلياردو مشيئتها، فيقابل بعد هذه الجلسة بأسابيع قليلة من سيفتح له كل الأبواب، بكرم ومحبة ودون حدود».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك