استشاري نفسي: «أبوك بيشتغل إيه» تدمر نفسية الطالب ويجب على المعلمين تجنبها - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استشاري نفسي: «أبوك بيشتغل إيه» تدمر نفسية الطالب ويجب على المعلمين تجنبها

بسنت الشرقاوي
نشر في: الخميس 6 أكتوبر 2022 - 6:54 م | آخر تحديث: الخميس 6 أكتوبر 2022 - 6:54 م
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن هناك بعض المعلمين يتجاهلون دورهم التربوي عن عمد أو قلة خبرة أو عناد في التعامل الإنساني، أو لعدم تلقيه التأسيس المهني أو التربوي، فيجري ممارسات غير مهنية وتربوية تهدم ذاتية الطالب، فيصبح طالب مشوه الشخصية والخلق والمعرفة حتى لو كان متفوقًا دراسيًا.

وأضاف هندي لـ "الشروق"، أن المهندس والدكتور صنيعة معلم أجاد دوره التربوي قبل التعليمي، والفاشل والمجرم صنيعة معلم لم يجيد دوره التربوي في بناء الإنسان والتعامل معه كوحدة إنسانية مستقلة، له جوانبه الخلقية والانفعالية والنفسية والاجتماعية بجانب قدراته التحصيلية التعليمية.

وأردف أن أخطر الأشياء غير التربوية التي تهدم نفسية الطالب تتلخص في بعض الكلمات التي يتفوه بها المعلم، دون مراعاة لوضع الطالب، مثل (أبوك بيشتغل إيه)، بينما من الممكن أن تكون مهنة الأب متواضعة، (مين مدفعش المصاريف ومين مستلمش الكتب، بتيجي ببنطالون واحد ليه)، ويمكن أن تتعلق بتدني المستوى المعيشي للطالب: (مين بتابعك في البيت)، فضلًا عن إمكانية أن يصبح الطالب مهملا نتيجة انفصال أبويه: (اليتيم يرفع ايده)، كتعبير قاسٍ يمكن أن يسبب الوصم الاجتماعي والشعور بالنقص والحرمان.

وأوضح هندي، أن كل ما سبق يعد كلمات تسبب للطلاب الحرج الاجتماعي، وتصيبه بمتلازمات نفسية وجرح نفسي ووصم اجتماعي، وقد يصبح الطفل أيضا عرضة للتنمر ويكره واقعه ويرفضه، ويتدنى شعوره بنفسه بما قد يسبب عزوفه عن المشاركات المجتمعية مثل الأنشطة المدرسية، وتأخر المستوى الدراسي، والبعد عن نظرات الناس والهروب من المدرسة والتسرب من التعليم، والعدوانية تجاه الأصدقاء والممتلكات العامة مثل تكسير الصناببر والكتابة على الجدران والتخريب.

وأشار إلى أن الأمر قد يتطور مستقبلا في مرحلة الشباب أو الرشد بالإصابة بمرض "السيكوباتية" وممارسة سلوك مضاد للمجتمع مثل العنف والاغتصاب وخرق القوانين، لأن أول مجتمع تعرض له الطفل (المدرسة) كان قاسيًا عليه وغير تربوي.

فيما قد يعاني الطفل طيلة حياته من (الاستضرار النفسي)، فمثلا لو كان طفلًا فقيرًا ثم أصبح مليونيرا سيظل متذكرًا فقره والكلمات المحرجة التي قيلت له في صغره.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك