تترقب الجماهير العربية بفارغ الصبر جولة أكتوبر الحاسمة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي قد تشهد رقمًا قياسيًا في عدد المنتخبات العربية المشاركة في المونديال، الذي تستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وبعد أن ضمن منتخب الأردن تأهله التاريخي لأول مرة، ولحق به المنتخبان المغربي والتونسي رسميًا، بات المنتخبان المصري والجزائري على بُعد خطوة واحدة من حسم بطاقتي التأهل خلال التوقف الدولي الحالي، ما قد يرفع عدد المنتخبات العربية في البطولة إلى مستوى غير مسبوق.
منتخب مصر على أعتاب المونديال
يحتاج المنتخب المصري إلى نقطة واحدة فقط لضمان التأهل رسميًا لكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، حيث يتصدر مجموعته برصيد 20 نقطة، ويخوض الفراعنة مباراتين أمام جيبوتي، الأولى يوم الأربعاء 8 أكتوبر بالمغرب، والثانية يوم الأحد 12 أكتوبر على استاد القاهرة الدولي، ويكفيه التعادل في أي منهما لحسم بطاقة العبور.
الجزائر على بُعد فوز واحد
في المقابل، يقترب المنتخب الجزائري هو الآخر من حسم التأهل، إذ يحتاج إلى ثلاث نقاط فقط من مباراتيه الأخيرتين في أكتوبر. ويكفي “محاربي الصحراء” الفوز على الصومال لضمان التأهل رسميًا إلى المونديال، قبل أن يختتم مشواره بمواجهة أوغندا في الجزائر، في لقاء من المنتظر أن يكون احتفاليًا حال تحقق الهدف.
السودان وليبيا في مهمة صعبة
أما المنتخب السوداني، فيواجه اختبارًا صعبًا في مجموعته الثالثة، إذ يحتل المركز الثالث برصيد 12 نقطة، بفارق 6 نقاط عن السنغال المتصدرة و4 نقاط عن الكونغو الديمقراطية الثانية. وسيواجه “صقور الجديان” موريتانيا والكونغو الديمقراطية في أكتوبر، على أمل تحقيق انتصارين وانتظار تعثر منافسيه للمنافسة على المركز الثاني والملحق العالمي.
الوضع لا يختلف كثيرًا بالنسبة إلى المنتخب الليبي، الذي يخوض مباراتين حاسمتين أمام كاب فيردي وموريشيوس، ويحتاج إلى الفوز في كلتيهما للحفاظ على حظوظه في التأهل، بينما أي نتيجة أخرى قد تُنهي حلمه بالمشاركة في مونديال تاريخي.
مفاجأة التصفيات: جزر القمر
من أبرز مفاجآت التصفيات منتخب جزر القمر، الذي جمع 15 نقطة ويحتل المركز الثالث في مجموعته. إلا أن مهمته تبدو شاقة، إذ يتعين عليه الفوز على مدغشقر قبل خوض مواجهة صعبة أمام غانا المتصدرة، على أمل تعثر أحد المنافسين.
عرب آسيا على خط التأهل
وفي القارة الآسيوية، تتواصل فرص المنتخبات العربية في زيادة حضورها في المونديال، حيث يخوض المنتخب السعودي ملحق التأهل الآسيوي إلى جانب العراق وإندونيسيا، بينما يشارك منتخب الإمارات في الملحق الآسيوي الثاني رفقة قطر وعُمان، ما يفتح الباب أمام تأهل عربي مزدوج جديد.
وبذلك، يبقى شهر أكتوبر على موعد مع حسم مصيري للكرة العربية، التي قد تكتب صفحة جديدة في تاريخها بمشاركة قياسية في كأس العالم 2026.