- الأنبا بولس يخلو للهدوء بدير السيدة العذراء البرموس خلال صوم الميلاد وحتى بداية العام الجديد

حسمت الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الجدل بشأن ترسيم فتيات كشماسات، بعد ظهورهن يرتدين جلالييب بيضاء كالمخصصة لشمامسة الكنيسة في كنيسة بإيبارشية شرق كندا.

واجتمعت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني الجمعة الماضي؛ إذ استمعت للأنبا بولس أسقف أوتاوا ومونتريال وشرقي كندا، وناقشته في بعض الأمور الرعوية بالإيبارشية، فاتضح أنه قد اختلط عليه الأمر في موضوع إقامة فتيات كشماسات، وعليه يعتبر الأمر كأنه لم يكن.

وأوضحت الكنيسة، في بيانها الصادر بشأن ما توصل إليه الاجتماع أن الأنبا بولس قد طلب من البابا تواضروس الثاني فترة خلوة وهدوء بدير السيدة العذراء البرموس خلال صوم الميلاد الذي يبدأ بعد أيام وحتى بداية العام الجديد، وهو ما وافق عليه البابا تواضروس.

وبناءً على ذلك، شددت الكنيسة على أن كل ما تم تداوله في هذا الشأن كأن لم يكن ولا يترتب عليه أي وضع كنسي، مؤكدة حرصها على التزام الجميع بالتعليم الكنسي الصحيح ومراعاة الضوابط المتعارف عليها داخل الكنيسة.

وفي 14 نوفمبر الجاري أصدر الأنبا بولس أسقف شرق كندا بيان اعتذار عن صدور كلمة "شمامسة" منه عند مباركته بعض الفتيات.

وأوضح في بيان آخر أصدره في اليوم نفسه، أن مقطع الفيديو المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تضمن جزءًا من المشهد وليس كله، حيث حرص قبل بدء الصلوات على الإعلان أمام كل الحاضرين في الكنيسة أن هؤلاء الفتيات غير مسموح لهن بالخدمة في الهيكل أو قراءة أية قراءات ليتورجية، وأن عملهن سينحصر في الخدمات التالية:
"الوقوف الصفوف الأولى مع الشعب (ناحية السيدات) والمشاركة في التسبيح بهدف تشجيعهن على إتقانهن لألحان ومردات القداس التي يشارك فيها كل الشعب، ومساعدة المسنات والمرضى من السيدات في الوصول إلى أماكنهن في الكنيسة وفي أثناء التقدم إلى التناول، والقيام بأعمال النظافة للكنيسة كلما طلب منهن ذلك، والقيام بأي أعمال مساعدة في الخدمة الكنسية بعيدًا عن الخدمة الطقسية".

وأضاف في البيان أن المناداة التي تمت لم تكن رسامة شماسية بأي حال لأنه لم يتم وضع يد الأسقف عليهن.

وتعد مسألة ترسيم السيدات كشماسات في الكنيسة من المسائل المثيرة للجدل؛ وكانت الكنيسة أوضحت عبر موقعها الرسمي في وقت سابق أن المرأة لها دور وعمل كبير في الكنيسة؛ فمعظم مدرسي خدمة مدارس الأحد من البنات والسيدات، وفي مجالس الكنائس دائماً يوجد عضو أو اثنين من السيدات، في الكليات الإكليريكية والمعاهد الدراسية نجد هناك سيدات تقمن بالتدريس، وحتى خدمة الكورال في الكنائس نجد البنات والسيدات، والمرأة لها دور واسع جداً في الكنيسة ولا نقدر أن نستغنى عنه.