خرج متظاهرون مؤيدون ومعارضون لرئيس الإكوادور دانييل نوبوا إلى شوارع العاصمة الإكوادورية كيتو يوم الأحد، بعد دخول حالة الطوارئ حيز التنفيذ في 10 مقاطعات.
وانطلقت الاحتجاجات المناهضة للحكومة قبل أسبوعين، بدعوة من أكبر جماعة للسكان الأصليين في البلاد، احتجاجا على إلغاء دعم الوقود الذي رفع أسعار وقود الديزل من 80ر1 دولار إلى 80ر2 دولار للجالون.
وكان من بين الشعارات التي هتف بها عشرات المحتجين في أحد المتنزهات الشعبية بالعاصمة "إذا ارتفع سعر الديزل، يرتفع كل شيء"، و"ارحل يا نوبوا"، ، حيث تجمع أنصار الحكومة بأعداد أكبر.
ولم تبلغ الشرطة عن وقوع أي إصابات أو اعتقالات يوم الأحد، لكن الضباط فرقوا المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع بعد أن حاول بعضهم اختراق الطوق الأمني الذي يحمي المتنزه.
وفي وقت متأخر من مساء السبت، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ بدءا من منتصف ليل الأحد في 10 مقاطعات، مشيرة إلى "اضطرابات داخلية خطيرة". وتشمل هذه المقاطعات مناطق ذات كثافة سكانية من السكان الأصليين حيث تتركز الاحتجاجات. وينص القرار على تقييد حرية التجمع لكنه لا يحظر التظاهرات السلمية.
وقالت اتحاد قوميات السكان الأصليين في الإكوادور في بيان إن مرسوم الطوارئ الصادر عن نوبوا "يعمّق سياسته الحربية" ضد المطالب المشروعة للسكان وحثت منظمات حقوق الإنسان الدولية على البقاء في حالة تأهب.
وكانت مواجهة عنيفة بين الشرطة ومحتجين من السكان الأصليين قبل أسبوع قد أسفرت عن مقتل مدني وإصابة عدد آخر، فيما جرى توقيف ما يقارب من 100 شخص، كما احتُجز بعض العسكريين لفترة وجيزة قبل الإفراج عنهم.
ويوم الأحد، طالب المحتجون بالإفراج عن المعتقلين، بمن فيهم 13 شخصا اتهمهم المدعون العامون بالإرهاب. تضمنت الأنشطة المؤيدة للحكومة معرضا فنيا في متنزه إل أربوليتو حضره وزراء ومسؤولون آخرون، جميعهم تحت حماية قوات الشرطة والجيش.
وقالت وزيرة الحكومة زايدا روفيرا للصحفيين إن الإكوادور "سئمت من العنف". وقال إدجار لاما، رئيس مجلس الضمان الاجتماعي: "ليس هناك ما يمكن مناقشته مع أقلية تسعى لفرض إرادتها من خلال العنف".
وقال نوبوا إنه لن يتراجع عن خفض دعم الوقود. وكتب الرئيس نوبوا يوم الأحد على منصة إكس: "أولئك الذين يختارون العنف سيواجهون القانون. أولئك الذين يتصرفون كمجرمين سيعاملون كمجرمين".