إبراهيم المعلم في حوار مع حازم شريف في أحدث حلقات CEO Level Podcast (3-3): الأهلي نموذج للقوة الناعمة وبدأ استثمار اسمه وشعبيته الكبيرة لتوسيع عوائده وتنمية موارده - بوابة الشروق
الجمعة 21 نوفمبر 2025 7:42 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

إبراهيم المعلم في حوار مع حازم شريف في أحدث حلقات CEO Level Podcast (3-3): الأهلي نموذج للقوة الناعمة وبدأ استثمار اسمه وشعبيته الكبيرة لتوسيع عوائده وتنمية موارده

شيماء شناوي
نشر في: الجمعة 21 نوفمبر 2025 - 7:23 م | آخر تحديث: الجمعة 21 نوفمبر 2025 - 7:23 م

- الجيل الثالث والرابع من المصريين بالخارج أثبت أنه قوة ناعمة عالمية وكنز حقيقي يفتح للأهلي وللرياضة المصرية آفاقًا جديدة.

- الأندية في مصر لها طبيعة خاصة تختلف عن مثيلاتها في العالم، والأهلي فوق نجومه وكل أفراده، وهذا سر قوته واستمراره. مصر قادرة على أن تكون مركزًا عالميًا للثقافة.

- الصحفي يحتاج للعيش بكرامة، والقارئ الواعي يصنع التغيير الحقيقي.

- الأهلي أكثر نادٍ تأثر بمجتمعه وأثر فيه رياضيًا وثقافيًا وفنيًا واجتماعيًا. هناك ضرورة للوعي بأهمية الصحافة في بناء الديمقراطية وتقدم الدول.

- للنادي الأهلي نشيده الخاص الذي كتبه فكري أباظة ولحنه محمود الشريف، وتم تقديمه في الاحتفال بالعيد الخمسين للنادي، وأُعيد غناؤه في مئوية الأهلي.

 

يقدم المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، في الحلقة الثالثة والأخيرة من حواره الممتد مع الإعلامي حازم شريف في بودكاست صحيفة «المال» رؤية شاملة تبدأ من قلب الشأن الرياضي، بالتركيز على النادي الأهلي وضرورة البحث عن حلول حقيقية تضمن له مستقبلًا أكثر تقدمًا واستقرارًا، مرورًا بصناعة النشر والصحافة والحرية وغيرها من القضايا المهمة.

ويكشف المعلم ملامح رؤية لا تتعامل مع الرياضة والثقافة والنشر كجزر منفصلة، بل باعتبارها أركانًا لصناعة مستقبل مختلف يمكن لمصر أن تكون في قلبه.

يؤكد إبراهيم المعلم، في أحدث حلقات البودكاست Level CEO Podcast المذاع على قناة جريدة المال باليوتيوب، أن الأهلي لم يعد نادًٍا ينتظر البطولات فقط، بل كيان كبير يسعى لبناء نموذج حديث يستثمر اسمه التجاري ويوسع موارده، ويبحث عن تشريعات تواكب طموحه.

وفي هذا السياق، يلفت المعلم إلى أن الجيل الثالث والرابع من المصريين بالخارج ليس مجرد جمهور، بل قوة ناعمة تعيد تعريف معنى الانتماء، وتفتح للأهلي آفاقًا عالمية جديدة، وللرياضة المصرية عمومًا فرصًا أوسع.

وفي المقابل، تظل إشكالية «ملكية الأهلي» سؤالًا جوهريًا لا يمكن تجاوزه إذا كان الهدف بناء منظومة احترافية حقيقية.

وأشار إلى أن للنادي الأهلي نشيده الخاص، كتبه فكري أباظة ولحنه محمود الشريف، وقد تم تقديمه في الاحتفال بالعيد الخمسين للنادي، ثم أعيد غناؤه مرة أخرى خلال مئوية الأهلي، مع توزيع موسيقي.

وقال المعلم: «وقت المئوية، كان الأستاذ شريف سيف النصر، رئيس نادي الجزيرة حينها، مدير احتفالات المئوية، فقرر إعادة النشيد، وأداه الجمهور في المدرجات، وكانت كلماته عن الاستمرارية وأننا امتداد لشيوخ النادي، ووقت اللزوم نفدي الوطن. وبدليل أننا كنا نقول وقتها إن أي لاعب يدخل المنتخب كان يحصل على مكافأة من الأهلي تشجيعًا له، وإذا ساهم في تحقيق بطولة قارية أو دولية يحصل على مكافأة إضافية من النادي، والعكس صحيح، إذا أساء اللاعب السلوك أثناء تمثيله المنتخب يُعاقب. لأن تمثيل المنتخب شرف للنادي قبل اللاعب».

وأضاف: «الناس اللي في الأهلي، مهما كانت أسماؤهم كبيرة، هم أبناء النادي مش آباؤه. صالح سليم مثلًا، هو ابن الأهلي الكبير، مش أبو الأهلي. الأهلي فوق نجومه، وفوق كل أفراده، وده سر قوته واستمراره».

 

- النادي الأهلي وتمصير الرياضة

وحول فكرة تأسيس شركة لكرة القدم وعلاقتها بمجالس إدارات الأندية، سواء الأهلي أو غيره، قال المعلم: «الأندية في مصر لها طبيعة خاصة ومختلفة عن مثيلاتها في العالم. مثلًا، نادي برشلونة اسمه برشلونة لكرة القدم، وليفربول أيضًا لكرة القدم، وهذه الأندية هناك ملك للناس.

أما النادي الأهلي، فعندما بدأ سنة 1907، بدأ كشركة مساهمة، وله مجلس إدارة وأهداف أبعد من الرياضة فقط، عشان كده دايمًا بقول إن الأهلي مش بس بطل القرن في إفريقيا، لكنه ممكن يكون بطل القرن في العالم، لأنه أكثر نادٍ تأثر بمجتمعه وأثر فيه رياضيًا وثقافيًا وفنيًا واجتماعيًا. تاريخ الأهلي شاهد على كده، رؤساؤه، شخصياته، إنجازاته، واستمراره جيلاً بعد جيل. النادي تأسس على فكرة تمصير الرياضة، وإخضاع الجميع للوائح واحدة تمشي على الكل، والنظام اللي لا يستثني أحد، حتى لو كان كابتن الفريق زي حسين حجازي لما عمل حاجة غلط اتوقف وقتها وغادر النادي».

وتابع: «فكرة المبادئ دي متوارثة وممتدة، وهي اللي حافظت على الأهلي لحد النهاردة».

 

- تشريعات كرة القدم والشركات الرياضية

وحول سؤال هل التشريعات الحالية تسمح فعليًا بوجود مناخ صحي تعمل من خلاله شركة كرة مستقلة؟ أجاب المعلم: «أنا مش عارف التشريعات الحالية. إحنا حاولنا من التسعينيات لكن القوانين كانت دايمًا بتقف حائل، لكن من الواضح أن فيه تعديلات تشريعية بدأت تفتح الباب أكثر. الأهلي كنموذج بدأ يحاول يطبق ده، لأنه عايز يحافظ على مكانته الكبيرة في إفريقيا والعالم. لكن لسه عندنا إشكالية كبيرة: مين مالك النادي الأهلي أصلاً؟ الأعضاء مش مالك، والحكومة ما بتمولش فعليًا. وأنا لما كنت أمين صندوق حسبتها وقتها لقينا النادي بيدفع للدولة أكتر مما بياخد منها، فالمسألة معقدة».

وأضاف: «وعشان تدخل عصر الاحتراف فعلي، لازم تعمل تشريعات جديدة تسمح بتكوين شركات قوية تدير الأنشطة الرياضية، وتحقق استثمار حقيقي، وفي نفس الوقت تحافظ على هوية النادي ومبادئه. أول الحلول هو وجود تشريعات عصرية، تسمح بتكوين شركات حقيقية، تشتغل وتكبر وتحقق أرباح يستفيد منها النادي. لكن الأزمة إن اللي بيختار مجلس الإدارة مش مساهم، ومش دايمًا اهتماماته رياضية بحتة».

وأشار إلى أن «زمان لما كان عدد الأعضاء 5000 كانوا عارفين بعض، وكان الاهتمام بالنادي فعليًا. النهارده الأعداد ضخمة، والعضوية بقت مرتبطة أكتر بالموقع الجغرافي، مش بالانتماء للنادي، فالمسألة بقت معقدة جدًا».

ومع ذلك، قال المعلم: «الأهلي النادي الوحيد اللي بيحاول يلاقي حلول ويفكر بشكل استثماري حقيقي، بدأ فعليًا يعمل شركات ويستغل اسمه التجاري وشعبيته الكبيرة لتوسيع العوائد وتنمية موارده».

وتابع: «في بطولة العالم الأخيرة اللي كانت في أمريكا، يمكن الأداء الكروي ما كانش على المستوى اللي كنا بنتمناه، لكن كان في حاجة مبهرة فعليًا، وهي الجمهور المصري من الجيل الثالث والرابع من أولاد المهاجرين اللي حضروا المباريات، هتفوا للأهلي ولمصر، ورفعوا الإعلام. دي كانت قوة ناعمة في أجمل صورها، وكنز حقيقي لمصر».

 

- الأهلي والقوة الناعمة

ويضيف إبراهيم المعلم: «أنا شايف إن العلاقة دي هتتطور، خصوصًا إن الأهلي عنده قوة ناعمة واسم كبير جدًا. أفتكر لما جاء رئيس نادي برشلونة سنة 2007 قال: هناك سبعة أندية كبار في العالم، والأهلي لازم يكون الثامن بينهم. الأندية دي كانت: برشلونة، ريال مدريد، مانشستر يونايتد، ليفربول، بايرن ميونخ، يوفنتوس، وإنتر ميلان. وقال إن الأهلي يمتلك شعبية هائلة في بلده، وفي قارته، وفي أجزاء من آسيا، وغيرها، وإنه يستحق أن يكون ضمن الكبار».

 

- الشروق: جريدة مستقلة وصحافة حساسة

وفيما يخص جريدة الشروق ونصيبها من التطوير الذي تقوده المؤسسة، قال المعلم: «الشروق جريدة مستقلة، فيها مساهمين آخرين. والصحافة عمومًا مهنة حساسة ومهمة جدًا، بس بتتغير في العالم كله. متسائل: هل الصحافة لسه مهنة جاذبة دلوقتي، ولا بقت طاردة؟ وهل المجتمع مدرك أن الصحافة هامة ومفيدة له؟»

واستطرد المعلم: «حضرت مؤتمرات في مايكروسوفت ومع بيل جيتس ووارن بافيت، وفي بريطانيا، وكان الملفت إنهم هناك بيتكلموا من منطلق مختلف. بيشوفوا إن الديمقراطية مش رفاهية أو زينة، لكنها مصلحة حقيقية للمجتمع، والزم علشان الديمقراطية تكون مفيدة، يبقى في صحافة قوية، وصحفي يعيش كويس، عنده كرامة، يقدر يبحث ويجيب المعلومة، ويأخذ المواقف».

 

- الوعي بدور الصحافة

لكن هل المجتمعات العربية والإفريقية عندها هذا الإدراك؟ للأسف لا، لسه الوعي بدور الصحافة ضعيف، ولسه الناس ما وصلتش لقناعة إن لازم تدفع علشان الصحافة تخدمها. المسألة في الأساس إنتاجية: طالما قادر تولد دخل من المنتج الإعلامي، هتقدر تستقطب كفاءات وتديهم دخل كويس. لكن لو فضلت بالأسلوب القديم، هتموت.

وحول الديمقراطية وعلاقتها بمستوى التعليم والوعي، وأن ذلك يختلف من مجتمع لآخر وحالة الاستقطاب الشديدة في مجتمعاتنا، قال المعلم إن هذا يحدث الآن في أمريكا نفسها، وأنه هناك دلوقتي حرب ثقافية عالمية جديدة، والنظام الاقتصادي والثقافي اللي اتبنى بعد الحرب العالمية الثانية بيتغير. فيه حاجات بتقع، وحاجات بتطلع، ولسه مش واضح مين اللي هيثبت.

وتابع: «في اجتماع الاتحاد الناشرين، كانت في لجنة لحرية النشر، واتكلمنا عن بلد في أمريكا اللاتينية يحصل فيها تدخل من مفتشي وزارة التعليم في المناهج، وده ضد حرية الإبداع. وعندنا العكس، في بلدان عربية وإفريقية كتير بيعتبروا إن الرقابة مسئولية، مش خطر على الإبداع، وده محتاج وعي مختلف».

- الإنسان أساس التنمية

يشير الإعلامي حازم شريف في أحدث حلقات برنامجه إلى أن هذه الحلقة هي الثالثة من حوار المهندس إبراهيم المعلم، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق. كشف المعلم خلال هذه الحلقات عن محطات مهمة في تاريخ تأسيس دار الشروق للنشر، كما تطرق إلى قضايا متنوعة مرتبطة بصناعة الطباعة والنشر وتحدياتها ومستقبلها، وأساليب انتقاء الكتب للنشر، وأهمية الكتاب المدرسي، وتشجيع الصناعات الإبداعية.

وتحدث إبراهيم المعلم خلال الحلقة عن رحلة تزيد على نصف قرن في مجال النشر، لم يكن الحديث عن الكتب وحدها، بل عن علاقة الإنسان بالمعرفة، وعن تلك الرحلة الطويلة التي بدأت من بيت جعل من القراءة عادة يومية، ومن الكلمة مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون مشروعًا تجاريًا. وأكد المعلم عدة أمور، منها أن الإنسان هو أساس أي تنمية، وأي تنمية هدفها تنمية الإنسان نفسه، قائلاً:

«مثال بسيط: أهم دخل لمصر دلوقتي هو الدخل اللي بيعمله الإنسان المصري من تحويلاته، اللي بتوصل وتزيد عن دخل قناة السويس والبترول. الصناعات الإبداعية تساعد في بناء الإنسان وتنميته وإسعاده. الدراسات العالمية بتقول إن دي أكبر صناعة تنمو، والإنسان متقبلها وسعيد بها، وتأثيرها، مع الصحة، هو الأكبر على الإنسان وعلى المستقبل».

وأضاف المعلم خلال حواره: «مصر عندها ميزات نسبية هائلة. من زمان قدمت عدة مشاريع لإنشاء مجلس أعلى للصناعات الإبداعية، لكن ده محتاج تنظيم. في دول زي بريطانيا وفرنسا واليابان وإيطاليا، وزير الثقافة هو نفسه وزير الصناعات الإبداعية والآثار والمتاحف والرياضة، لأن الرياضة جزء من الثقافة».

وأكد المعلم: «الصناعات دي بالغة الأهمية، وتعمل تقدم حقيقي. عندنا تاريخ وكوادر ومزايا نفسية هائلة، فالزم نحميها وندرك أهميتها ونشجعها، ونوفر حماية حقوق الملكية الفكرية، لأنها أساس إطلاق هذه الصناعات».

- ملاحظات حول صناعة النشر

كما أكد المعلم خلال الحلقات السابقة على عدة نقاط مهمة، منها:

أن مهنة النشر جسر للتكامل الثقافي العربي.

الرقابة لم تكن تقتصر على استيراد الكتب فقط، بل شملت أيضًا تصديرها.

مصر تأخرت في دخول التكنولوجيا الحديثة مقارنة بلبنان رغم ريادتها للنشر الحديث منذ منتصف القرن التاسع عشر.

مصر قادرة على أن تكون مركزًا عالميًا للثقافة، وبعض الموظفين يرون في أنفسهم أوصياء على الثقافة.

الكتاب المدرسي من أهم نشاطات الناشرين في العالم؛ الوزارات تحدد القيم والمناهج ودور النشر تتنافس على التنفيذ، وهذا سر تميز الدول المتقدمة في التعليم مثل فنلندا وكوريا وسنغافورة.

حجم الصناعات الإبداعية يصل إلى 6.5 تريليون دولار، والكتاب العربي يستحوذ على 0.5٪ فقط من السوق العالمية.

المكتبات العامة حجر أساس بناء صناعة نشر قوية واقتصاد ثقافي مستدام.

مشكلات النشر مثل التزوير والاعتداء على حقوق الملكية لا يمكن حلها فرديًا.

راحة وتأمل لشركة الإنتاج الفني

حول شركة الإنتاج الدرامي والفني، قال المعلم: «إحنا اشتغلنا فترة كويسة، عملنا برامج وثائقية، وتليفزيون، وأفلام، وكان مجهود كبير جدًا. دلوقتي إحنا في مرحلة راحة وتأمل شوية، بنعيد التفكير».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك