الجارديان: زيادة تناول الأطفال لمنوم «الميلاتونين» تؤثر على أجسامهم وقدراتهم - بوابة الشروق
الإثنين 13 مايو 2024 9:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجارديان: زيادة تناول الأطفال لمنوم «الميلاتونين» تؤثر على أجسامهم وقدراتهم

ترجمة- هدير الحضري:
نشر في: الثلاثاء 6 نوفمبر 2018 - 10:54 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 6 نوفمبر 2018 - 10:54 ص

قال موقع صحيفة «الجارديان» إن زيادة الأطفال الذين يتناولون دواء منوم يحتوي على هرمون «الميلاتونين» أصبح أمرا مثيرا للقلق، إذ تم إعطائه لعشرات الآلاف من الأطفال الذين تنخفض أعمارهم عن 18 عاما؛ لمساعدتهم على النوم، بالرغم من أنه لا توجد أدلة كافية حتى الآن تثبت سلامته على المدى الطويل.

وتابع التقرير أن هرمون «الميلاتونين» ينتجه الجسم بشكل طبيعي لمساعدة الجسم على الاستعداد للنوم، وتم التصريح رسميا في بريطانيا باستخدامه للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، كما تم الترحيب به باعتباره بديلا أفضل من الأدوية الأخرى المعالجة للأرق.

وأضاف التقرير أنه وفقا لإحصاءات خدمة الصحة الوطنية، فقد تم منح هذا الدواء خلال عام «2017-2018» لنحو 117.085 طفل دون الـ18 عاما في بريطانيا، وذلك بالرغم من عدم وجود أي ترخيص رسمي بمنح هذا الدواء لأي فئة عمرية بخلاف من يتعدى 55 عاما.

وأوضح التقرير أن عدد الأطفال الذين يتناولون الدواء يرتفع باستمرار سنويا، حيث زادت النسبة حوالي 25% منذ عام 2016 حتى الآن، وهو ما أثار قلق خبراء الصحة من أن يكون أطباء الأطفال يبالغون في وصف هذا الدواء بسبب وجود بدائل قليلة لعلاج مشكلات الأرق وعدم النوم لدى الأطفال.

وقال المدير السابق لمركز أبحاث النوم في جامعة «سري»، الدكتور نيل ستانلي، إنه فوجئ بالعدد الضخم للأطفال الذين يتناولون هذا الدواء، بالرغم من أن هناك أدلة محدودة على فعاليته في حالات الأطفال المصابين بسمات التوحد أو العمى، إضافة إلى ذلك، لا توجد أدلة على سلامة استخدام هذا الدواء على صحة الأطفال على المدى الطويل.

وتابع «ستانلي» أنه أمر مأساوي أن يقوم الأطباء بوصف هذا الدواء لشعورهم بأنهم لا يمتلكون بديلا آخر، مع أنه يؤثر على جسم الطفل وقدراته ولا نعلم ما الأضرار الأخرى التي يسببها. وأضاف أن دواء «الملاتونين» يسبب آثارا جانبية مثل الصداع والغثيان والدوار والنعاس، كما أن هناك دراسات عديدة أبدت مخاوفها من إمكانية تأثيره على هرمونات البلوغ، بعدما تم اختباره على الحيوانات.

وقال استشاري طب النوم الدكتور مايكل فاركوار، إن كثيرين يلجأون إلى إعطاء أبنائهم «الميلاتونين» كحل سريع لمشكلة عدم النوم، ولكن من الأفضل اللجوء إلى التعديل السلوكي لتحسين نوم الأطفال على المدى الطويل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك