أعلن حزب المعارضة الرئيسى فى تركيا، أمس، أن مرشحه لمنصب رئيس بلدية إسطنبول لا يزال متقدما بفارق ضئيل على مرشح حزب العدالة والتنمية الذى يرأسه الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك بعد إعادة فرز نصف صناديق الاقتراع.
وقال حزب الشعب الجمهورى المعارض، إن مرشحه أكرم إمام أوغلو حصل على 17919 صوتا بعد فرز 49% تقريبا من صناديق الاقتراع. ولايزال الهامش ضئيلا للغاية فى انتخابات حصل فيه كل مرشح على نحو 4 ملايين صوت، وفقا لشبكة «سكاى نيوزعربية» الإخبارية.
لكن رئيس الوزراء التركى السابق بن على يلدريم، مرشح حزب العدالة والتنمية، قال للصحفيين الجمعة الماضية، إن الهامش بينه وبين إمام أوغلو يتقلص، مضيفا أن النتيجة التى ستعلنها الهيئة العليا للانتخابات ستكون مختلفة بمجرد استكمال إعادة الفرز.
من جهته، قال فايق أوزتراك، المتحدث باسم حزب الشعب، إن الحزب واثق من أن النتائج الأولية، التى تظهر انتصار إمام أوغلو، لن تتغير.
وتعرض «العدالة والتنمية»، الذى تضرر نتيجة التباطؤ الاقتصادى، لصدمة كبيرة جراء خسارته المحتملة فى إسطنبول، المركز التجارى للبلاد، والعاصمة أنقرة، وذلك فى الانتخابات البلدية التى أجريت الأحد الماضى، وطعن الحزب فى نتائج المدينتين.
إلى ذلك، طالب نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، الحزب الحاكم فى تركيا، بالحفاظ على المبادئ الديمقراطية فى النزاع حول النتائج شبه النهائية للانتخابات البلدية، وفقا لصحيفة «أحوال» التركية.
وفى تصريحات لصحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية، اليوم، قال تيمرمانس، إن «تركيا ابتعدت خلال السنوات الماضية بسرعة كبيرة عن القيم الأوروبية، ونحن نأمل فى ألا يزداد هذا الأمر سوءا من خلال عدم احترام حزب العدالة والتنمية لنتائج الانتخابات البلدية».
وأضاف تيمرمانس: «من المهم أن تتمكن السلطات التركية من مراجعة النتائج بشكل مستقل وأن يعترف العدالة والتنمية بالنتائج فى نهاية المطاف».