«خذ ما تحتاج أو ضع ما تستطيع».. فكرة شبابية لتوزيع ملابس مجانية على المارة - بوابة الشروق
الثلاثاء 7 مايو 2024 8:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«خذ ما تحتاج أو ضع ما تستطيع».. فكرة شبابية لتوزيع ملابس مجانية على المارة

إنجي عبدالوهاب
نشر في: الأربعاء 7 أغسطس 2019 - 6:56 م | آخر تحديث: الأربعاء 7 أغسطس 2019 - 6:56 م

وسط القاهر في تلك المنطقة التي تعج بمحال الملابس والمولات التجارية الكبرى، حيث يتدافع المارة بين غني وفقير أو حتى منعدم الدخل، وتحديدًا لدى ناصية شارع محمود بسيوني تجد عيناك طريقها إلى دعوة إنسانية للتكافل والتكامل ومعاونة الآخر؛ أختصرها شاب في ستاند ملابس خيري معلق عليه لافتة مفادها «خذ ما تحتاج أو ضع ما تستطيع».

دعوة للحصول على ملابس مجانية أو المساهمة بقطعة زائدة لديك قد يحتاجها شخص آخر، يجددها شاب يوميًا من أمام محله الواقع بناصية محمود بسيوني؛ حتى لا يصطدم بنظرة محتاج وقعت عيناه على قطعة ملابس لم يتمكن من شرائها؛ عبر توفيره حامل ملابس خيري يقصده بعض المارة لالتقاط قطعة مجانية، فيما يقصده البعض الآخر لوضع قطعة زائدة لديهم.

«المفروض المليان يصب على الفاضي».. هكذا نظرة أحمد طارق ذو الـ25 عامًا، وهو شاب يملك مشروعًا صغيرًا لبيع الملابس المطبوعة والتمائم وبعض المستلزمات الشبابية، لدى ناصية محمود بسيوني؛ لذا نفذ فكرته الخيرية قبل 5 أشهرإيمانًا بأهمية معاونة الآخر، وأثر ذلك على الفرد والمجتمع، إذ يرى في "ستاند الملابس الخيري" الذي يضعه أمام محله، خطوة على طريق أراد أن يسلكه منذ 5 أعوام حين بدأ مشروعه البسيط برفقة زميلته سارة بطاولة عرضا عليها منتجاتهم اليدوية في الشارع وتحديدًا وسط ميدان عابدين، حيث كانت تقام حفلات «الفن ميدان»عام 2013.

«معظم الناس بترمي حاجات غيرها مش لاقيها».. يعتبر هذا الشاب حامل الملابس البسيط الذي يضعه أمام محله خطوة على طريق يريد المجتمع أن يسلكه لمكافحة ثقافة الاستهلاك التي تؤثر سلبًا على الفرد ومن ثم المجتمع، ويرى في قطعة الملابس المستخدمة التي قد يتخلص منها أحدهم عبء على البيئة وعلى اقتصاد البلاد أيضًا، في الوقت الذي قد يستفيد بها شخص بحاجة ماسة إليها، فهو شاب عصامي بدء مشروعه من الصفر كما أن معظم رواد محله من الشبان محدودي ومتوسطي الدخل لذا يعي تمامًا كيف يكون حال أحدهم في حال لم يتمكن من شراء احتياجاته.

«بتمنى الناس كلها تعمل كدا مش بس أصحاب محلات الملابس»، يطمح أحمد أن يتبنى جميع أصحاب محال الملابس فكرته لتصبح ثقافة عامة؛ لذا يعيرها اهتمامه إذ يعد الملابس المستخدمة التي يجلبها المارة بتنظيفها وكيها قبل تعليقها على الحامل المجاني خارج محله ويشجع أصدقائه ومعارفه على المشاركة خاصة مع اقتراب قدوم العيد وحاجة الكثيرين إلى ملابس، وفي حال لمح أحد المارة متردد في أخذ قطعة ملابس يحتاجها يتوجه إليه على الفور جالبًا له أكياس جديدة ويدعوه على الفور لالتقاطها، كما يتمنى أن تتبنى فكرته ربات المنازل بمنح المارة الطعام الزائد لديهن بدلًا من إلقائه حتى يختفي العوز، ويعي الجميع قيمة أن يأخذ فقط ما يحتاج ويعطي ما يستطيع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك