أحمد الزيني: السوق يعيش حالة ركود وبعض المصانع تعمل بـ30% من طاقتها
انخفضت أسعار الحديد فى الأسواق المحلية بنسبة 6%، وهو ما أرجعه متعاملون فى قطاع الحديد ومواد البناء، إلى تراجع أسعار الخامات فى الأسواق العالمية لتصل إلى ما يتراوح بين 92 و96 دولارا خلال الشهر الماضى، إضافة إلى هبوط الطلب على الحديد في السوق المحلية، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه، متوقعين أن تعلن باقي شركات الحديد عن تنزيلات فى أسعارها خلال الايام المقبلة.
وأعلنت شركة السويس للصلب، اليوم، تخفيض سعر أطوال ولفائف الحديد بقيمة 2400 جنيه لتصل إلى 38100 جنيه للطن، شاملا 14% ضريبة القيمة المضافة، كما أعلنت شركة حديد المصريين تخفيض سعر الطن إلى 38100 جنيه.
وذلك بعد إعلان شركة حديد عز مساء أمس، خفض سعر الحديد بقيمة 2500 جنيه للطن، بنسبة 6%، وذلك بعد 6 أشهر من تثبيت الأسعار، ليصل الطن إلى 38200 جنيه تسليم أرض المصنع شاملا ضريبة القيمة المضافة، مقابل 40700 جنيه سابقا.
ويعد هذا الخفض الثالث في أسعار حديد عز هذا العام ليصل إجمالي التراجع إلى 17080 جنيها، بما يعادل 31%، مقارنة بأسعاره خلال شهر يناير الماضى عندما سجل 55280 جنيها، قبل أن يهبط إلى 46500 جنيه في فبراير، ثم إلى 40700 جنيه في أبريل الماضي، ليستقر عنده لمدة 6 أشهر.
وشهدت أسعار مواد البناء في المصانع المحلية استقرارا خلال الفترة الماضية، تحديدا بعد تحرير سعر الصرف، وذلك بعدما تجاوز سعر طن الحديد مستويات 60 ألف جنيه للطن.
وقال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية، إن أسعار الحديد تراجعت نتيجة لانخفاض أسعار الخامات العالمية خلال الشهر الماضي لتتراوح بين 92 و96 دولارا خلال سبتمبر الماضى، بالإضافة إلى استقرار سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار، فضلا عن رغبة الشركات فى تنشيط المبيعات حيث أن السوق يشهد ركودا كبيرا، ما دفع بعض مصانع للعمل بـ 30% من طاقتها الإنتاجية مع تراجع الطلب.
وأوضح الزينى، أن أسعار حديد عز - رغم استقرارها خلال الأشهر الماضية في الأسواق- كانت مرتفعة بشكل كبير عن طن الحديد الاستثماري الذي يسجل 37 ألف جنيه، وكذلك أعلى من السعر العالمى، مشيرا إلى أن السعر العادل لطن الحديد وفقا للسعر العالمى يجب أن يكون 36 ألف جنيه، خاصة أن طن حديد التسليح عالميا أقل من 600 دولار، ما يعادل أقل من 30 ألف جنيه، يصل إلى 34 ألف جنيه بعد إضافة ضريبة القيمة المضافة.
وتوقع الزينى، أن تعلن باقى الشركات تخفيض أسعار بما يتراوح بين 500 و1000 جنيه خلال الأيام الحالية، وأن تستقر الأسعار بعد هذا التخفيض حتى نهاية العام، موضحا أن أسعار الحديد مرتبطة بسعر الدولار والخامات عالميا، ومستوى الطلب المحلى.
من جانبه قال محمد حنفي المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية، إن شركة حديد عز خفضت أسعارها نتيجة لاستقرار سعر صرف الدولار امام الجنيه، واستقرار الخامات العالمية بعد انخفاضها الشهر الماضي، بالاضافة إلى أن الشركة تتوقع زيادة مبيعاتها مما سيساهم فى تخفيض التكاليف الثابتة.
وتوقع حنفي، أن تعلن الشركات الأخري التخفيض أيضا، ولكن بقيم أقل، من الممكن أن تصل إلى 500 جنيه، لأن أسعارها منخفضة بالفعل حيث تسجل 37 ألف بالفعل قبل التخفيض.