- شاهد إثبات: وقعت على التحقيقات بالصدفة ولم أر شيئًا.. والقاضى يرد: صاحب مقهى ويخشى على أكل عيشه
قضت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، أمس، حضوريا بالسجن المؤبد لأحد المتهمين فى قضية حرق كنيسة كرداسة.
ونال المتهم أحمد حسن بهذا الحكم، نفس العقوبة الصادرة ضده غيابيا بالسجن المؤبد، قبل القبض عليه ونظر إعادة إجراءات محاكمته حضوريا من جديد.
وخلال الجلسة أكد شاهد الإثبات محمد غالى عبدالرسول، أن يوم فض اعتصام رابعة، وقع هرج ومرج فى الشارع الموجود به المقهى الذى يمتلكه فقام بإغلاقه ومن ثم الرحيل، نافيا مشاهدته لمحرضى الاعتداء على الكنيسة، مشيرا إلى أنه لم ير شيئا ويخشى أن يظلم أحدا.
وعند سؤال المحكمة له عن سبب توقيعه على محضر التحقيقات، أكد الشاهد أنه وقع عليه عن طريق الصدفة، موضحا أنه تصادف وجوده بالنيابة بخصوص محضر ضد القهوة التى يمتلكها، وطُلب منه التوقيع على محضر التحريات كشاهد فى واقعة حرق الكنيسة، لافتا إلى أن واقعة الحريق حدثت فى دار مناسبات للمسيحيين تخص شخصا يدعى سعيد حلمى غطاس وليست فى الكنيسة.
ووجه الدفاع الشكر للمحكمة على أسئلته للشهادة، نافيا أن يكون قد مارس ضغطا على الشاهد، ليرد القاضى: «واجبنا تحقيق العدالة والشاهد صاحب مقهى ويخشى على أكل عيشه».
وقال شاهد النفى شريف سيد، إنه كان برفقة المتهم يوم الواقعة داخل ورشته، موضحا أنه يعمل ترزى حريمى وتوجه إلى ورشة المتهم الذى يعمل بالخراطة لصيانة معداته، وأثناء تواجدهما بالبورشة سمعا أخبار عن وجود مظاهرات لكنهما ظلا مكانهما.
وعقب ذلك استمعت المحكمة إلى مرافعة الدفاع الذى طالب ببراءة موكله تأسيسا على أن المبنى محل الواقعة ليس كنيسة وفق ما ورد بتحقيقات النيابة، مطالبا بتعديل قيد ووصف الاتهام باستبعاد جريمة تخريب وإتلاف دور عبادة، مشيرا إلى أن المبنى المشار إليه ملكية خاصة لشخص يدعى سعد حلمى غطاس.