تكريم جاك لانج وكاترين دينوف.. وليلى علوي تعلن دعمها للمهرجان وشباب السينما السعودية
هيفاء المنصور: السينما أعطتني صوتي عندما كانت المرأة والفنون بلا مركز
رئيس المهرجان محمد الترك: لم نكن بعيدين عن السينما وكنا نترقب ونحلم بهذا اليوم

تحت شعار "أمواج التغيير"، افتتحت مساء أمس الأثنين، الدورة الأولى لمهرجان البحر السينمائي الدولي، في مدينة جدة التاريخية القديمة بالمملكة العربية السعودية، المسجلة ضمن قائمة "اليونيسكو" للتراث العالمي، والذي تم الحفاظ على روح تصاميمها المعمارية والثقافية.

الحفل الذي قدمه المخرجة السعودية فاطمة البنوي، والممثل السعودي يعقوب الفرحان، انطلقت فعالياته بالسجادة الحمراء، التي استقبلت عدد من النجوم، منفي مقدمتهم الشخصيات السينمائية التي تم تكريمها خلال الافتتاح، وهم؛ النجمة الفرنسية كاترين دينوف، وجاك لانج رئيس معهد العالم العربي في باريس، والفنانة ليلى علوي، والمخرجة السعودية هيفاء المنصور.
كما حضر أيضا عدد من النجوم، منهم هيلاري سوانك، وكليف اوين، ويسرا، ونادية الجندي، ولبلبة، وبشري، وهالة صدقي ونيللي كريم، وإنجي المقدم، ومحمد هنيدي وأشرف عبد الباقي، وهند صبري، وصبا مبارك، والمخرجين هاني أبو أسعد، وإيناس الدغيدي، والمنتج محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة، وتيري فريمو رئيس مهرجان كان.

ورغم أن السجادة الحمراء استمرت لأكثر من ساعتين تقريبا، كانت مدة الحفل نفسه قصيرة لم تتجاوز 30 دقيقة تقريبا، حيث بدأ بكلمة لرئيس لجنة مهرجان البحر الأحمر محمد الترك، أكد فيها على أن المهرجان يحتفل بعودة السينما، رغم أنهم في السعودية لم يكونوا بعيدين عن السينما، فكانوا على مدار السنوات الماضية ينتظرون ويترقبون ويحلمون أيضا بهذا اليوم، وهي الكلمات التي توافقت إلى درجة كبيرة مع كلمة المخرجة هيفاء المنصور بعد تكريمها، والتي غلبتها الدموع أثناء إلقائها على المنصة، حيث قالت: "سعيدة وفخورة بهذا المهرجان الذي يحتفي بالفنون ولحظة جديدة في المملكة العربية السعودية، فأنا عندما كنت طفلة مشاهدة فيلم بالنسبة لي كان حلم، وأن تصنع أول فيلم سعودي كان حلم، وأن أكون مكرمة في أول مهرجان للسينما بالسعودية هو أيضا كان حلم".
وتابعت: "السينما أعطتني صوتي، فأنا نشأت في فترة كانت المرأة والفنون في السعودية ليس لهما مركز، أم اليوم فأصبحنا نحن المركز، الآن فتحت صفحة جديدة، ولذلك أعتبر تكريمي كامرأة، هو تكريم لكل البنات في السعودية، واللاتي أقول لهن لا تخفن من المنافسة، فنحن قادمات بقوة".

لم تكن كلمة الفنانة ليلى علوي بعد استلام تكريمها ببعيدة عن هذه الصفحة الجديدة التي فتحت للسينما السعودية، والمهرجان جزءا منها، حيث قالت إنها سعيدة بتكريمها وسط أهلي وجمهوري السعودي، وفي مدينة جدة التي لها مكانة في قلب كل عربي ومصري، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الفن المصري كان ولا يزال له مكانة في المملكة العربية السعودية وشعبها.
وأضافت "علوي"، أن الجميع تابع التحول الكبير الذي طرأ على الفن في السعودية خلال السنوات الأخيرة، من بناء قاعات جديدة للسينما، ودعم للصناعة، وكان الإقبال على الفعاليات تأكيدا على أن الجمهور السعودي كان متشوق ومنتظر انطلاق السينما في بلاده.
وأعلنت ليلى علوي على خشبة المسرح، دعمها للمهرجان والسينما السعودية والشباب السعودي، مؤكدة على أنهم سيكون لهم مكانة في صناعة السينما العربية والعالمية".

وعقب انتهاء الحفل انطلق برنامج المهرجان بفيلم الافتتاح "سيرانو"، لتنطلق في اليوم التالي عروض مسابقات وأقسام المختلفة التي تتجاوز 130 فيلما، من بينها 11 فيلما تشارك مصر في إنتاجها، وهي "بره المنهج" إخراج عمرو سلامة، الذي يعرضه المهرجان في ختام الفعاليات، 13 ديسمبر الجاري، بالإضافة إلى "أميرة" إخراج محمد دياب، و"ريش" إخراج عمر الزهيري، و"كان لك معايا" إخراج روجينا بسالي، وفيلم الرسوم المتحركة «الهرم»، إخراج محمد غزالة، و"شرف" إخرج سمير نصر.
ورغم أن "صالون هدى" يشارك باسم السينما الفلسطينية في المسابقة، كونه إخراج الفلسطينى هانى أبو أسعد، إلا أن مصر تشارك في إنتاجه عبر الشركة المملوكة للمنتج محمد حفظي، كما تشارك مصر أيضا في إنتاج فيلم «أنت تشبهنى» للمخرجة دينا عامر، و«خذنى إلى السينما» إخراج الباقى جعفر.
وتمتد المشاركة المصرية لقسم "كنوز البحر الأحمر" الذي يشهد عرض 4 أفلام هي؛ «دعاء الكروان» للمخرج هنرى بركات، و«الاختيار» إخراج يوسف شاهين، و«حرب الفراولة» للمخرج خيرى بشارة، و«قليل من الحب كثير من العنف» إخراج رأفت الميهى.