وفد نقابة الصحفيين يزور الجرحى الفلسطينيين بمعهد ناصر ومستشفى العاصمة الإدارية - بوابة الشروق
السبت 27 يوليه 2024 4:18 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وفد نقابة الصحفيين يزور الجرحى الفلسطينيين بمعهد ناصر ومستشفى العاصمة الإدارية

محمد فتحي:
نشر في: الخميس 7 ديسمبر 2023 - 12:07 م | آخر تحديث: الخميس 7 ديسمبر 2023 - 12:07 م

آثار القصف الصهيوني الوحشي ظهرت على أجساد الضحايا.. وكنا شهودًا على ميلاد جديد لأطفال خدج بحضانات العاصمة الإدارية

زار وفد من مجلس نقابة الصحفيين المصريين الجرحى والمصابين الفلسطينيين في مستشفيى معهد ناصر بالقاهرة، والعاصمة الإدارية الجديدة، في رسالة مؤازرة وتضامن من الصحفيين المصريين للمصابين والمرافقين لهم، بعد مرور 60 يومًا على العدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة.

وضم وفد النقابة كلً من خالد البلشي نقيب الصحفيين، وجمال عبدالرحيم سكرتير عام النقابة، وهشام يونس، ومحمد سعد عبدالحفيظ، وحسين الزناتي، ومحمود كامل، وكلاء المجلس، ومحمد الجارحي رئيس لجنة الرعاية الصحية والاجتماعية.

وعبر وفد نقابة الصحفيين خلال الزيارة، أمس الأربعاء، والتي شملت أكثر من 27 مصابًا بمعهد ناصر، وطفل جريح، و19 من الأطفال المبتسرين "الخدج" في حضانات مستشفى العاصمة الإدارية، عن تنديده بالعدوان الصهيوني على غزة، ودعمه الكامل لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، موجهًا التحية للشهداء، والجرحى، وللشعب الفلسطيني وصموده، وصمود مقاومته الباسلة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية الوحشية.

- الوحشية الإسرائيلية تظهر على أجساد الفلسطينيين

وشهدت الزيارة العديد من المواقف الإنسانية، كما كشفت عن جانب من الوحشية الإسرائيلية، التي ظهرت في طبيعة الإصابات، وفي قصص الضحايا الفلسطينيين، الذين فقد عدد كبير منهم عائلاتهم بالكامل خلال العدوان.

فيما ظهرت آثار القصف الوحشي على أجساد الضحايا، ووصلت لفقدان أحد الأطفال المبتسرين لعينه، وبتر ساقىّ طفل لم يتجاوز عمره 3 أعوام بعد أن فقد كل عائلته في القصف، ولم يبق ليرافقه إلا خاله.

وكان وفد مجلس النقابة شاهدًا على ميلاد جديد لأطفال خدج "حديثي الولادة"، خرجت أنفاسهم البطيئة داخل الحضانات لتقدم شهادة جديدة على جرائم الكيان الصهيوني، الذي يستهدف الأطفال عن عمدٍ وترصدٍ، إما بالقصف أو بإخلاء المستشفيات.

- زيارة مصابي غزة بمعهد ناصر

وبدأت الزيارة بمعهد ناصر، حيث كان فى استقبال وفد النقابة، كل من الدكتور محمود سعيد مدير معهد ناصر، وعادل نصر مدير العلاقات العامة.

وأكد مدير المعهد، أن طبيعة الإصابات، التي استقبلها المعهد جاءت لتكشف مدى الوحشية في التعامل مع الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه كان شاهدًا على استقبال جرحى خلال جولات سابقة من العدوان، ولكن طبيعة الإصابات هذه المرة أشد بشاعة.

وأوضح أن طاقم المستشفى كان حريصًا على إرسال رسالة محبة وتضامن مع جميع الجرحى، من خلال التعامل معهم كأسرة واحدة، والحرص على تلبية كل احتياجاتهم، وهو ما ظهر بشكل واضح خلال الجولة على غرف الأشقاء الفلسطينيين.

وأضاف مدير المعهد أن عددًا من المصابين نقلوا لمستشفى الأورام، ومستشفى 57357 لتلقي علاج السرطان، مشيرًا إلى تماثل عدد ممن نقلوا للشفاء، فيما استشهد أحد المصابين عقب وصوله للمعهد بسبب كبر سنه، وإصابته بالسرطان.

وشكر وفد النقابة إدارة معهد ناصر على ما يقدمونه من رعاية طبية، وخدمات، ومساعدات إنسانية للمصابين الفلسطينيين، الذين نقلوا من قطاع غزة إلى القاهرة لتلقي علاجهم بعد إصابتهم؛ إثر تعرض منازلهم للقصف الإسرائيلي الوحشي.

- قصص الجرحى الفلسطينيين

وفيما جاءت قصص الجرحى لتكتب فصولًا جديدة من ملحمة الصمود الفلسطيني، حيث ضم المعهد أمًا فلسطينية فقدت 14 من أسرتها، بينهم طفلها وطفلتها، وانتشلت من تحت الأنقاض بعد 4 ساعات كاملة، وطفل تسببت الأسلحة المحرمة في بتر ساقه بالكامل، وآخر لم يبق من أسرته مَن يرافقه فاحتواه طاقم المعهد، فيما ترك مصاب آخر غرفته لمساندته.

بينما حرص عدد من المصابين على إعلان تمسكهم بالعودة لغزة، وسجل عدد من الأطفال المصابين ذلك من خلال رسوم لمنازلهم تحمل العلم الفلسطيني، وعبروا عن امتنانهم الكامل للحفاوة، التي تعاملوا معهم بها.

ووجه المصابون والجرحى الفلسطينيون التحية والشكر لأطقم المعهد الطبية، وللشعب المصري، وقيادته، مؤكدين حُسن التعامل، وأنهم شعروا منذ لحظة وصولهم بحجم التضامن الشعبي معهم.

وقال عاصف سالم محمد أبو مهادي، طفل فلسطيني، إنه كان يلعب كرة القدم في شوارع غزة، فباغته صاروخ العدو الصهيوني، فأدى إلى بتر ساقه من أسفل الركبة، وكسر الساق الأخرى.

- زيارة المصابين بمستشفى العاصمة الإدارية الجديدة

وفي نفس السياق، زار وفد النقابة مستشفى العاصمة الإدارية الجديدة، وكان في استقبالهم الدكتور أحمد سعيد مدير المستشفى، والدكتور رمزي منير عبدالعظيم مدير المكتب الفني لرئيس هيئة التأمين الصحي.

واصطحب وفد النقابة في جولة للاطلاع على أحوال الأطفال المبتسرين "الخدج"، الذين نقلوا من قطاع غزة إلى مصر لتوفير رعاية طبية فائقة عاجلة لهم، في أول افتتاح رسمي لوحدة الحضانات بمستشفى العاصمة الإدارية.

واطلع وفد النقابة على أوضاع 19 طفلًا فلسطينيًا من الأطفال الخدج استقرت حالة 8 منهم، وأخرجوا من الحضانات ليتلقوا الرعاية الطبية والتمريضية.

وكشف مدير المستشفى عن استقبال طفل مبتسر خلال اليومين الماضيين ما زال في حضانة بالعزل نتيجة إصابته بشاظية في العين أفقدته إحدى عينيه، وبلا أي ذنب كانت شاظية الاحتلال هي أول ما رأته عيناه في هذا العالم الظالم.

كما التقى وفد النقابة ببعض المرافقين من أسر المصابين والجرحى، واطلعوا على حالة طفل مصاب ببتر في ساقيه، بعد تحسن حالته عقب تلقيه الرعاية الطبية اللازمة، وإجراء أكثر من عملية جراحية.

وروى خال الطفل وهو الشخص الوحيد الذي تبقى من عائلته، عن تعرض الطفل للقصف 3 مرات.

في المرة الأولى، فقد جميع أفراد عائلته في بيت حانون، والثانية أسفرت عن إصابته بجروح خلال القصف، الذي تعرض له منزل الخال في حي الشيخ رضوان، والثالثة في مدرسة الأونروا بمخيم النصيرات، الذي انتقل للاحتماء بها مما أسفر عن بتر قدميه، مشيرًا إلى أنه تعامل طبيًا مع ساقيه المبتورتين في مستشفى شهداء الأقصى بغزة بدون بنج.

ووجه خال الطفل الشكر للطاقم الطبي بمستشفى العاصمة الإدارية، الذين أشرفوا على علاجه حتى تحسنت حالته.

والتقى وفد نقابة الصحفيين أمًا فلسطينية جاءت للبحث عن ابنها، الذي سبقها للمستشفى، بينما كان الذهول ما زال يعتريها.

وكشف الدكتور أحمد سعيد مدير المستشفى، أنهم استقبلوا 3 حالات لأمهات، أولهن كانت ترافق طفلها المولود، بينما كانت مصابة بتسمم في الدم نتيجة ظروف الولادة الصعبة، وعولجت وتعافت، بخلاف اثنتين من الأمهات حضرتا للمعهد فجر اليوم للبحث عن طفليهما.

وأكد مدير المستشفى، أن إدارة المستشفى خصصت "حضانة متابعة وتمريض" للأطفال، الذين تعافوا وخرجوا من الحضانات، بينما يقوم على رعايتهم طقم التمريض بالمستشفى.

كما شدد رمزي منير، على حرص الوزارة، وهيئة التأمين الصحي على توفير أعلى مستوى من الرعاية الطبية للجرحى الفلسطينيين، مشيرًا إلى زيادة عدد الحضانات بالمستشفى لاستقبال مزيد من الأطفال، فضلًا عن إبقاء غرف الرعاية المركزية على أهبة الاستعداد لاستقبال أي حالات حرجة.

- امتنان وتقدير لكل للأطقم الطبية

من جانبها، تتوجه نقابة الصحفيين بخالص الامتنان للأطقم الطبية المصرية، التى بذلت وما زالت تبذل جهودًا في سبيل علاج وتمريض الأشقاء الفلسطينيين، كما تتوجه بالشكر لوزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار، وكذلك لكل مَن ساهم، ويساهم في نقل الجرحى والمصابين الفلسطينيين لعلاجهم في بلدهم الثاني مصر.

- نقابة الصحفيين تجدد دعوتها لوقف استهداف الفلسطينيين

وجددت نقابة الصحفيين دعمها للشعب الفلسطينى، وصموده فى مواجهة آلة الحرب الصهيونية، وتدعو كل المنظمات الدولية، ودول العالم الحر للتحرك الفوري لوقف هذه الحرب الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، وتقديم الرعاية اللازمة للجرحى، ووقف استهداف مقدرات الشعب الفلسطيني.

وأكدت النقابة أن معاناة الجرحى الفلسطينيين جاءت لتكشف عن جانب آخر من الجريمة الوحشية بحق أهلنا فى فلسطين، وتدعو لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لملاحقة رئيس وزراء دولة الاحتلال، ومسئولي الجيش الصهيوني بوصفهم مجرمي حرب، ومحاكمتهم على المذابح المروِّعة فى قطاع غزة، وسائر الأراضى الفلسطينية.

كما تطالب النقابة بالضغط على سلطات الاحتلال لفتح معبر رفح أمام عددا أكبر من المصابين في غزة لعلاجهم داخل المستشفيات المصرية في ظل تدهور الأوضاع الصحية داخل مستشفيات القطاع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك