نساء غزة يعانين من نقص الفوط الصحية.. ما الأضرار الصحية الناجمة عن غياب النظافة في فترة الحيض؟ - بوابة الشروق
السبت 9 نوفمبر 2024 3:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نساء غزة يعانين من نقص الفوط الصحية.. ما الأضرار الصحية الناجمة عن غياب النظافة في فترة الحيض؟

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الخميس 7 ديسمبر 2023 - 6:58 م | آخر تحديث: الخميس 7 ديسمبر 2023 - 6:58 م

- التحديات الصحية والنفسية لنساء غزة نتيجة لقلة النظافة خلال فترة الحيض في ظل الحصار 

- أهمية النظافة خلال فترة الحيض وتأثيرها على الصحة العامة

تصدر هاشتاج "الدورة الشهرية" منصة التواصل الاجتماعي "X" (تويتر سابقا)، بسبب تغريدات بعض النساء والفتيات الفلسطينيات عن معاناتهن أثناء تلك الفترة بالتزامن مع نقص الفوط الصحية داخل قطاع غزة، وعدم القدرة على العثور عليها في أي منفذ لبيع المستلزمات الطبية، في ظل الحصار والقصف المستمر المفروض على القطاع من الاحتلال الإسرائيلي، والمستمر منذ شهر أكتوبر الماضي.

وحدث نقاشات مختلفة حول الأمر وعن مدى أهمية الفوط الصحية، وهل هي رفاهية في ظل غياب الطعام والشراب والأدوية والحاجات الأساسية لسكان القطاع أثناء العدوان الإسرائيلي، ودافع آخرون عن الأمر ورأوا أن دعوات توفير مثل هذه الاحتياجات النسائية ضرورة قصوى ولا يمكن المزايدة عليها والتقليل من شأنها.

- ماذا يحدث عند غياب النظافة أثناء الحيض؟

أكدت كثير من الدراسات والأبحاث والتصريحات الطبية، أهمية النظافة أثناء فترة الحيض، وأن غيابها يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، والأمر ليس رفاهية، وبحسب منظمة الصحة العالمية، يمكن أن يؤدي سوء النظافة أثناء الدورة الشهرية إلى التهابات المسالك البولية أو التناسلية ويؤثر على الصحة.

استخدام الفوط غير النظيفة يمكن أن يؤدي إلى الالتهابات الفطرية، والتهابات الجهاز التناسلي، والتهابات المسالك البولية، واستخدام أشياء مثل أوراق الشجر المجففة أو البلاستيك أوالقماش وغيرها قد يؤدي إلى خلق مجال واسع للعدوى والمشاكل الصحية.

قالت الدكتورة براتيما ثامكي، استشارية أمراض النساء والتوليد، مستشفى الأمومة، كارغار، مومباي: "إن الحفاظ على النظافة أثناء الدورة الشهرية هو ضرورة قصوى، إن القيام بذلك يمكن أن يساعد المرأة على تجنب الحساسية والتهابات الجهاز التناسلي"، بحسب مجلة health shots.

وأضافت أن عدم تغيير الفوط الصحية أو السدادات القطنية من وقت لآخر أو حتى استخدام الفوط الصحية غير النظيفة لسد عجز وجود بدائل، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعدوى الفطرية.

من المعروف أن سكان قطاع غزة يعانون من نقص حاد في المياه النظيفة للشرب، بسبب تحكم جهات الاحتلال في المياه المتوجهة لهم، ويقف الأشخاص في طوابير طويلة للحصول على كميات قليلة من المياه، ويضطر البعض لشرب مياه مالحة أو ملوثة، وفي تلك الظروف تقل أولويات النظافة وفرص الحصول على مياه للاستحمام أو الاغتسال، مما يضاعف من مشاكل النساء أثناء فترات الحيض التي تحتاج إلى نظافة بشكل مستمر.

وحتى إن حاولت النساء التحايل على نقص الفوط الصحية، باستخدامها لفترات طويلة، فإن إحدى الحالات الشائعة جدًا التي يمكن أن تتطور في منطقة المهبل بسبب سوء أوضاع النظافة، هي العدوى البكتيرية أو التهاب المهبل الجرثومي، وتحدث عندما تضطر الفتاة / المرأة إلى استخدام نفس الفوطة لمدة 8 إلى 10 ساعات، فسيكون هناك خطرا متزايدا للإصابة بالعدوى البكتيرية.

بحسب إحدى الأبحاث المنشورة في مجلة لانسيت للصحة، في 2022، "بدون القدرة على شراء فوط الدورة الشهرية، يستخدم الناس الصحف أو أوراق الشجر أو الأقمشة أو غيرها من الأشياء التي يمكن أن تمتص الدم أو تجمعه، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز البولي التناسلي، يمكن أن تكون عناصر مثل الفوط الماصة القابلة لإعادة الاستخدام وكؤوس الدورة الشهرية بديلاً مستدامًا لأولئك الذين لا يستطيعون شراء الفوط الصحية التي تستخدم لمرة واحدة، ومع ذلك، فإن هذه الخيارات غير سهلة، لأنها تتطلب تجفيف جيد جدا قبل الاستخدام لتجنب خطر العدوى، مما يعقد استخدامها في الأماكن ذات الرطوبة العالية وفي الأماكن التي تشكل فيها المياه النظيفة أو الكهرباء أو الغاز للتدفئة تحدياً".

و"يمكن أن يؤدي سوء النظافة أثناء الدورة الشهرية ليس فقط إلى مشاكل الصحة البدنية مثل الالتهابات الإنجابية والمسالك البولية، ولكن أيضًا إلى مشاكل تتعلق بالصحة العقلية، حيث تربط الدورة الشهرية بشعور سلبي وتترك الأشخاص في حالة من الخجل الشديد والشعور بالنبذ والضغط النفسي وزيادة الاكتئاب الذي هو لصيق بتلك الفترة".

كما أن مخاطر البكتيريا والعدوى التي تنمو بسبب قلة النظافة أثناء فترات الحيض، لا تقتصر على الآلام الحادة الناجمة عن الالتهابات، ولكن يمكن الإصابة بالعقم الثانوي، وفق أحد الأبحاث المنشورة في مجلة الطب الأمريكية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك