فيديو.. عمرو خالد: هكذا أنصف النبي المسيحيين - بوابة الشروق
السبت 22 نوفمبر 2025 12:33 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

فيديو.. عمرو خالد: هكذا أنصف النبي المسيحيين


نشر في: الخميس 8 يونيو 2017 - 8:21 م | آخر تحديث: الخميس 8 يونيو 2017 - 8:22 م
قال عمرو خالد الداعية الإسلامي، إن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من أصحابه الهجرة إلى الحبشة، لأنه كان يعمل على نزع فتيل الصدام بين المسلمين وقريش، مؤكدًا أن هذا الأمر هو مسؤولية الكبار بأنهم دائمًا ما يبحثون عن أسباب تفكيك الأزمات لا إشعالها، والحفاظ على أمن وسلامة المجتمع وتجنيبه الصراع والاقتتال.

وأضاف «خالد»، في الحلقة الثالثة عشر من برنامجه الرمضاني «نبي الرحمة والتسامح»، المذاع على قناة «إم بي سي»، الخميس، أن النبي جمع الصحابة في دار الأرقم، وقال لهم «لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن فيها ملكًا لا يظلم عنده أحد وهى أرض صدق لعل الله يجعل لكم مخرجًا مما أنتم فيه».

وأوضح أن الهدف من هجرة المسلمين إلى الحبشة هو نزع فتيل التوتر في مكة، ونزع الصدام، وتجنب العنف والأسباب المؤدية إليه، فعرض عليهم الهجرة منعًا لذلك، لأنه كان يؤمن بالسلام.
وأكد أن هذه هي الصورة الحقيقية للنبي والإسلام، والتي يطمسها الإرهابيون الآن بأفعالهم وتصرفاتهم المسيئة للدين الحنيف، فيصورونه على أنه «دين إرهاب»، موضحًا أن النبي وهو يعرض على أصحابه الهجرة، فهو يخيرهم، لايجبرهم على ذلك، قائلا: «هذه الصورة التي يشوهها المتشددون الآن، وهم يصورون النبي على أنه القائد العسكري الآمر».

وأشار إلى اختيار النبي، للحبشة «إثيوبيا حاليًا» لهجرة أصحابه إليها، وهي تدين بالمسيحية، وتتحدث بلغة أخرى غير العربية، لأنه كان يريد إخراج شخصيات منفتحة، تختلط بالشعوب الأخرى بما تملكه من ثقافات وعادات مختلفة؛ وبالتالي كانت شخصيات الصحابة متفردة عن غيرهم من سكان الجزيرة العربية.

وتابع: «عندما طلب النبي من الصحابة الهجرة إلى الحبشة أرجع ذلك لأمرين، الأول أن "فيها ملكًا لا يظلم عنده أحد" وهو النجاشي ملك الحبشة، واسمه أصحمه بن أبجر، والأمر الثاني "وهي أرض صدق" كما قال الرسول، فهي شعب طيب ومتسامح ونقي على الفطرة، كما كانوا يدينون بالمسيحية، فزرعت فيهم المسيحية صفات التسامح، وهذا من إنصاف النبي، وأولى بنا أن نقتدي بسنته في نظرته للآخر، فلا تحمل جورًا أو ظلمًا له، فليس معنى أن هذا غير مسلم أنه سيء».

وقال إن أغلب من هاجروا إلى الحبشة من الشباب في العشرينات، وهم من سيصبحون عظماء الإسلام بعد٢٠ سنة، منهم أبوعبيدة بن الجراح الذي سيفتح الشام والروم، قائلا: «إنهم ليسوا جميعًا من المستضعفين، فمنهم جعفر بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعبدالرحمن بن عوف من سادة قريش، لم تكن هجرة هؤلاء لأنهم مستضعفون، بل لأنه كان لايريد الصدام الطرفين، فبعث من خلال ذلك رسالة إلى قريش بأنك قد اخترت العنف، لكننا مصرون على السلام».

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك