سياسات بيئية تجر ظاهرة العوامات التراثية في كشمير نحو القاع - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 9:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سياسات بيئية تجر ظاهرة العوامات التراثية في كشمير نحو القاع

أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 9 مارس 2021 - 12:13 م | آخر تحديث: الثلاثاء 9 مارس 2021 - 12:13 م

يجلس نبي غلام، الرجل التسعيني، متحسرا على أمجاد أسرته مالكة أسطول عوامات كليرمونت على ضفاف بحيرة لاغ الكشميرية، إذ يتذكر زيارة العازف الشهير بفرقة بيتلز، جون هاريسون، لعوامته بالستينيات في بداية تعاونه مع الموزع الهندي رافي شاكير، وذلك في العصر الذهبي للعوامات، قبل أن تأتي السياسات البيئية لتعطل تجديدها ولتغرق المئات منها في قاع البحيرة.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، انتشرت العوامات على ضفاف البحيرات الكشميرية نهاية القرن التاسع عشر، لحاجة السياح الأوروبيين الإقامة في كشمير التي يمنع حاكمها تمليك الأراضي للأجانب، ومع شهرة العوامات في السينما الهندية، تزايد عددها حتى تخطى عددها في الثمانيات 3000 عوامة.

وأضافت الجارديان، أنه بمنتصف الثمانينيات أصدرت الهند قرارا بمنع بناء المزيد من العوامات للتقليل من تلوث البحيرات، ثم شددت من القرار قبل عقد من الزمان ليشمل منع تجديد تصاريح وترخيص العوامات.

ويقول غلام، إن زيارات المشاهير في العصر الذهبي لم تقتصر على هاريسون، بل أتى مايكل بالين أيضا ولكن بحسب قوله لم يعد أحد يزور العوامات بعد الحملة العسكرية التي شنتها الهند علي كشمير عام 2019 والتي تبعتها جائحة كورونا.

وتابع غلام، أن إيقاف تجديد التصاريح تسبب بغرق نصف أسطوله من العوامات في قاع البحيرة.

ويقول عبد الحميد وانو، رئيس اتحاد ملاك العوامات بكشمير، إن ثمة 500 عوامة غرقت خلال البضع سنين الماضية بسبب إيقاف والمماطلة بتصاريح التجديد، إذ لم يتبق سوى 1900 عوامة فقط.

وأضاف وانو، أنه بالرغم من أن دوافع القرار الحفاظ على البحيرات؛ فإن ما حدث هو اغتيال تلك البحيرات وتحويلها لمكبات للسفن الغارقة.

ويقول نظير قوادري، الرجل الخمسيني، أحد مصنعي وفنيي صيانة العوامات، إن قرارات الهند تؤدي بالحرفة ذات الـ7 قرون من العمر للإندثار، موضحا أن 450 عوامة تحتاج لعمليات صيانة طارئة وإلا يكون مصيرها الغرق.

ويقول طارق أحمد، مالك لأسطول قصر البحر، إن إحدى عواماته تحتاج قرابة 1000 جنيه إسترليني للإصلاح ولكنه لا يملك المبلغ جراءالضربات المتتالية التي تلقتها السياحة في كشمير.

وتقول سامي هنادو، إنها تحسرت كثيرا حين رأت بأم عينها عوامة عائلتها وهي تنزلق لقاع البحيرة وتتلاشى في دقائق جراء هطول للثلوج الذي لم تصمد العوامة أمامه وهي بدون صيانة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك