نفى نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، اليوم الأحد، قيام مسؤولى البيت الأبيض بمناقشة خطة للاستناد إلى التعديل الخامس والعشرون للدستور من أجل عزل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من منصبه.
واعتبر بنس فى مقابلة مع برنامج "واجه الأمة" الذي تبثه شبكة "سي. بي. إس" الإخبارية الأمريكية، أن المقال الذى نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول وجود جبهة مقاومة ضد ترامب داخل الإدارة الأمريكية، يعد "محاولة واضحة لصرف الانتباه عن الوضع الاقتصادى المزدهر وسجل النجاحات التى حققها الرئيس".
وأكد نائب الرئيس الأمريكى عدم معرفته بهوية كاتب مقال نيويورك تايمز، واصفا إياه بأنه يمثل "وصمة عار"، مشيرا إلى أن الصحيفة عليها أن "تخجل".
وبسؤاله عما إذا كان مسؤولى الإدارة الأمريكية قد ناقشوا الإطاحة بترامب بموجب التعديل الخامس والعشرون للدستور، أجاب بنس قائلا: "لا. مطلقا. ولماذا نفعل ذلك؟"
وتسمح الفقرة الرابعة بالتعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكي، بعزل الرئيس من منصبه إذا أعلن نائب الرئيس، جنبًا إلى جنب مع أغلبية من المسئولين الرئيسيين فى الإدارات التنفيذية أو أعضاء هيئة أخرى، يحددها الكونجرس بقانون، أن الرئيس عاجز عن القيام بمهام منصبه، مما يسمح لنائب الرئيس بتولي الرئاسة، بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وذكر الصحفى الاستقصائى الأمريكى المخضرم بوب وودورد فى كتابه الجديد "الخوف: ترامب فى البيت الأبيض" نقلا عن رئيس اللجنة الوطنية الجمهوري رينس بريبوس قوله فى
أكتوبر 2016 إن بنس مستعد لخوض انتخابات الرئاسة، مع كونداليزا رايس وزيرة الخارجية السابقة "كنائبة له"، وذلك عندما واجه ترامب فضيحة تسريب مقطع فيديو يعود لعام 2005، يتحدث فيه بشكل بذئ عن النساء، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.
وكان الكاتب المجهول قد ذكر فى مقاله المعنون "أنا جزء من المقاومة داخل إدارة ترامب"، أنه بالنظر إلى حالة عدم الاستقرار التي يشهدها الكثيرون، كان هناك تهامس فى وقت مبكر داخل الإدارة الأمريكية لاستدعاء التعديل الخامس والعشرين للدستور، ما يعني بدء عملية معقدة للإطاحة بالرئيس. لكن أحد لا يريد التعجيل بأزمة دستورية، مؤكدا: "لذا سنفعل ما بوسعنا لتوجيه الإدارة فى الاتجاه الصحيح حتى ينتهي الأمر بطريقة أو بأخرى".