على الرغم من قرار روسيا بتعليق الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، وهو القرار الذي أصاب الجميع بالهلع والذعر تخوفا من التأثير على السياحة، فقد شهدت محافظة أسوان توافد جنسيات مختلفة لزيارة المعالم السياحية، وهو الأمر الذي اعتبره العاملين في قطاع السياحية بشرة خير مع بداية الموسم السياحي بغض النظر حادث الطائرة الروسية، وما ترتب عليه من قرار تعليق الرحلات الروسية لمصر.
وأعلنت غرفة المنشات والشركات السياحية بأسوان من خلال تقريرًا أعدت حول نسبة الإشغال السياحي داخل المحافظة على مدارالأيام الثلاثة الماضية، أن من بين نسب الإشغال السياحي 321 سائح روسي زاروا المحافظة.
وأوضح تقرير الغرفة أن نحو 1800 سائح من مختلف الجنسيات زاروا المحافظة.
وصرح خيري محمد، رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان، أن هذه النسب من جنسيات مختلفة من أبرزها الجنسيات الألمانية والأسبانية والأمريكية والصينية.
وأشار إلى أن الحركة السياحية والوافدة للمحافظة خلال تلك الفترة مطمئنة ولا تدعوا للقلق في ظل حالة التخوف التي انتابت قطاع عريض من المواطنين بسبب حادث الطائرة الروسية.
وأشار عبد الناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين بأسوان السابق، إلى أن قرار تعليق الرحلات الجوية لمصر قد يكون له تأثير سلبي على السياحة بشكل محدود أسوان، ولكن قد يكون لها تأثير على السياحة الترفيهية والشاطئية أكبر.
ومن جانبه، قال حسام عبود، مدير معبد أبو سمبل، بالتأكيد هناك تأثير، على السياحة في مصر بعد تعليق الرحلات الجوية من روسيا إلى مصر، ولكن هذا التأثير سوف يكون محدود للغاية بالنسبة لأسوان، حيث أن سياحة أسوان ثقافية أم سياحة شرم الشيخ ترفيهية شاطئية.
ويأتي ذلك باعتبار أن الروسيين سياحتهم داخل مصر ترفيهية وليس ثقافية، ولذلك أسوان لن تتأثر بقرار تعليق الرحلات الروسية لمصر.
وأوضح أن معبد أبو سمبل استقبل أمس 450 سائح من جنسيات ألمانية وصينية وهندية، كما قامت زوجة أحد أمراء الكويت وأسرتها معبد أبو سمبل.
وفي سياق أخر ومختلف، قال أشرف مختار عضو غرفة شركات السياحة أن قرار تعليق الرحلات لن يكون له تأثير على السياحة في أسوان، وذلك لأن زبون المناطق الساحلية ترفيهي، أما زبون أسوان فهو ثقافي.
وأشار «مختار» إلى أن الزبون عندما يأتي لزيارة مصر ببرنامج محدد فيه أماكن الزيارات.