أكد المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة بول ديلون، أن عدد النازحين بفعل الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان تضاعف إلى نحو 700 ألف شخص، فضلاً عن زيادة عدد النازحين داخلياً.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكر المتحدث أن عدد النازحين والمشردين داخليا بلغ نحو 3.7 مليون نازح داخلي في السودان، مشيرا إلى أن هؤلاء النازحين ينتقلون إلى ولايات متعددة، بما في ذلك ولاية النيل الأبيض وولاية الخرطوم، وأن هناك عدة عوامل تؤثر على قراراتهم، من بينها ما إذا كانت المنطقة تشهد اشتباكات.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن توافر السيولة النقدية كان أيضا عاملا مؤثرا على حركة النزوح، فيما يصعب على الناس الحصول على النقود لأن أجهزة الصراف الآلي لا تعمل والنظام المصرفي مشلول. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة، يصعب الحصول على ما يكفي من الوقود للتنقل بسبب عدم توفره وارتفاع أسعاره.
وأضاف: "لدى المنظمة الدولية للهجرة مخزون من المواد غير الغذائية في ستة مستودعات بأنحاء السودان. لكن حتى الآن، لم نتمكن من إيصال المساعدات إلى المحتاجين. يجب أن ينتهي القتال، ويجب السماح للعاملين في المجال الإنساني باستئناف عملهم وتقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها قبل أن يخرج الوضع عن السيطرة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد أدان نهب المجمع الرئيس لبرنامج الأغذية العالمي في العاصمة السودانية الخرطوم خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويعد هذا أحدث انتهاك للمنشآت الإنسانية منذ بدء الأزمة في 15 أبريل. وقد تأثرت معظم، إن لم يكن كل، وكالات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بالنهب على نطاق واسع.