انتقد "معهد ليمكين لمنع الإبادة الجماعية"، ومقره الولايات المتحدة، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون لتجاهلها الأدلة التي تؤكد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، داعيا إياها للاقتداء بالشباب الأمريكي الرافض للإبادة.
وأصدر معهد ليمكين بيانا، الثلاثاء، بشأن خطاب كلينتون في قمة نظمتها صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية في نيويورك في 2 ديسمبر الجاري.
البيان انتقد كلينتون لقولها إن إسرائيل تعاني من "مشكلة علاقات عامة"، وإن الشباب الأمريكي يتأثرون بـ"دعاية محضة" على وسائل التواصل الاجتماعي، بدلا من الإشارة إلى الضحايا المدنيين في غزة.
وشدد على أن مثل هذه التصريحات تشكل "إنكارا صريحا للإبادة الجماعية".
هذه الإبادة التي استمرت عامين وخلّفت منذ بدئها في 8 أكتوبر 2023، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.
وأشار المعهد إلى أن كلينتون أساءت التعبير عن القلق المتزايد لدى الرأي العام الأمريكي بشأن ما ترتكبه إسرائيل في غزة.
وأوضح أن الشباب في الولايات المتحدة شاهدوا الإبادة الجماعية الإسرائيلية من خلال صور نُشرت على الإنترنت خلال العامين الماضيين.
وأضاف: "الشباب في الولايات المتحدة ليسوا أغبياء أو ساذجين، بل يرفضون الإبادة الجماعية. ويمكن لوزيرة الخارجية السابقة أن تحذو حذوهم".
كما ذكّر المعهد كلينتون بأن الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان الرائدة، والمنظمات القانونية الدولية، والأكاديميين، جميعهم وصفوا أعمال إسرائيل في غزة بالإبادة الجماعية، وحثّها على "قراءة هذه الوثائق".
جدير بالذكر أن إسرائيل تواصل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين.