قالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أمس، إن وزير الخارجية سامح شكرى استجاب لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بشأن مساعدة مصر فى إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين فى قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة فى عام 2014، وذلك خلال لقائهما أمس الأول.
من جانبها، رحبت حركة حماس على لسان القيادى البارز بها غازى حمد بالوساطة المصرية، قائلا لـ«الشروق»: «إن الموقف العام للحركة فيما يتعلق بأسرى جيش الاحتلال الإسرائيلى ثابت وقوى، وهو أنها لن تدخل فى تفاوض قبل أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى الذين شملتهم صفقة الجندى جلعاد شاليط فى 2011».
وأضاف: «حمد أن إسرائيل أخلت بالشروط التى تم الاتفاق عليها فلم تكمل إطلاق سراح الأسرى المتفق عليهم، وفى الوقت نفسه أعادت اعتقال الأسرى المفرج عنهم فى إطار الصفقة»، قائلا: إنها تسعى إلى إطلاق سراح جنودها دون تقديم أى ثمن مقابل ذلك، وأشار إلى أن أطرافا دولية وعربية كثيرة تدخلت لإطلاق سراح جنود جيش الاحتلال لدى الحركة.
وبشأن تعليقه على زيارة وزير الخارجية لإسرائيل، قال حمد: «للأسف، نحن نعرف إسرائيل جيدا، فهى ليست معنية بالوصول لحل سياسى، لكنها تماطل وتلعب على عامل الوقت دائما لقتل أى حل سياسى، وهى تسعى فقط لتصوير نفسها أنها تسعى للسلام وتتجاوب مع المبادرات لكنها فى الحقيقة عكس ذلك».
وأوضح حمد أن الحكومة الحالية فى تل أبيب يمينية متطرفة، ونتنياهو يتبنى سياسة عدوانية ودموية، وخير دليل على ذلك استعانته بأفيجدور ليبرمان المتطرف ليكون وزيرا للدفاع، رغم تصريحاته العدائية السابقة ضد مصر التى هدد خلالها بضرب السد العالى.
وحسب الإذاعة الإسرائيلية، دعت عائلة الجندى الإسرائيلى هدار جولدن، الذى أعلن عنه مفقودا فى غزة نتنياهو وأعضاء المجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية والأمنية إلى استغلال زيارة شكرى لبحث قضية نجلها والجندى آورون شاؤول، مشيرة إلى أن مصر ضامنة وكفيلة لاتفاق وقف اطلاق النار الذى طرحت فيه حماس مطالبها خلال عملية الجرف الصامد.
وأعلنت حماس بشكل رسمى فى أبريل الماضى احتفاظها بـ4 جنود إسرائيليين، أسرتهم خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.