ذكرت وزارة الصحة، أن "ارتفاع درجات الحرارة، أمس الإثنين، تسبب في 92 حالة إصابة بالإجهاد الحراري، 19 حالة وفاة من كبار السن ولا يوجد بينهم أطفال".

وأضافت الوزارة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، لمتابعة للوضع الصحي لجميع محافظات الجمهورية، أن "70 مصابا بالإجهاد الحراري في محافظة القاهرة، و11 حالة وفاة، ومن بين المصابين خرج 28 حالة من المستشفيات لتحسن حالتهم والباقي تحت العلاج والملاحظة".

ولفتت الوزارة إلى أن "هناك 10 مصابين في محافظة القليوبية (مستشفى الخانكة للصحة النفسية) تم تحويلهم إلى حميات بنها والعباسية تحت العلاج والملاحظة، بخلاف 3 حالات وفاة بمستشفى الخانكة للصحة النفسية".

وأشارت الوزارة إلى "وجود 3 مصابين في محافظة سوهاج تحت العلاج والملاحظة، و3 حالات وفاة في المحافظة، ومصاب في محافظة الجيزة تحت العلاج والملاحظة وحالة وفاة، بالإضافة إلى 8 مصابين بمحافظة الأقصر تحت العلاج والملاحظة وحالة وفاة".

وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إن "حالات الوفاة داخل مستشفى الخانكة جاءت طبيعية ونتيجة إرتفاع درجة الحرارة، وإن هذه الحالات أعمارهم لا تقل عن الأربعين عاما"، لافتا إلى أن "المرضى النفسيين أو المعرضون للتشنجات العصبية أو من يتناولوا أدوية مؤثرة على الصحة النفسية، مثل: (الهالوبريدول – كلوروبرومازين) التي تعمل على زيادة حرارة الجسم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بضربات الشمس".

وأكد عبد الغفار، في تصريحات لـ«الشروق»، أنه "لا يتم معرفة سبب الوفاة أو الإصابة من خلال الأعراض فقط، لكن من تشخيص طبي وفحوصات، للتفرقة بين كل مرض، وأن الوزارة مستمرة في متابعة الوضع الصحي حتى استقرار درجة الحرارة"، لافتا إلى أن "أعراض ضربة الشمس تضم ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وإحمرار في الوجه وجفاف في الجلد، والتهاب في العين، وإجهاد عام يصاحبه صداع وتقلصات عضلية، والشعور بدوار مع قئ وشعور بالهذيان يؤدي إلى فقدان الوعي وسرعة في النبض مع تنفس غير طبيعي، وقد تظهر بصورة فجائية، حيث يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذار، وهو أعراض متشابهة إلى حد ما مع أعراض لأمراض أخرى لذلك يجب التأكد من التشخيض".

وشدد المتحدث الرسمي باسم الصحة، على "ضرورة الحالات نقل المصاب التي تصل حالته إلى فقدان الوعى إلى أقرب مستشفى حميات، ونفى وجود أي حالات وفاة مجهولة السبب أو بمرض الالتهاب السحائي"، مطالبًا المواطنين، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض القلب وذوي والأطفال، باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في ضوء الارتفاع المسجل في درجات الحرارة وعدم التعرض المباشر للشمس وخاصة في أوقات الظهيرة وعدم الخروج من المنزل الا في حالات الضرورة القصوى.

من جانبها، أصدرت المراكز الطبية المتخصصة منشورين لجميع المستشفيات التابعة لها أولهما للمطالبة بتحويل أي حالات تعاني من ارتفاع درجة الحرارة وفقدان الوعي بتحويلها إلى مستشفى الحميات التابعة للمحافظة وإخطار إدارة مكافحة العدوى، وثانيهما يوضح طريقة التعامل مع هذه الحالة، نتيجة التزايد في عددها وما ترتب عليه استقبال بعض المستشفيات لها، وتم تعميمه في جميع المستشفيات التابعة لهيئات مختلفة تابعة للوزارة.