قال وزير الخارجية سامح شكري، إنه نقل إلى الرئيس اللبناني ميشال عون مجددا تعازي الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري، في ضحايا على الانفجار المدمر الذي تعرضت له بيروت جراء انفجار الميناء البحري.
وشدد الوزير شكري على وقوف مصر جنبا إلى جنب مع الشعب اللبناني الشقيق حتى يتجاوز هذه المحنة الأزمة الكبيرة.
وأضاف: "العلاقات التاريخية الراسخة في ما بين الشعبين المصري واللبناني تقتضي منا أن نعطي الأولوية لتسخير كل الإمكانيات المتاحة لدينا في مصر ليتجاوز الشعب اللبناني الشقيق هذه الأزمة والتعامل مع الأولويات الخاصة بتداعياتها".
وتابع: "نرى أهمية تكثيف الجهود في هذه المرحلة في كل المجالات، وقد قامت مصر بإطلاق الجسر الجوي للمساعدات الإغاثية والإنسانية، علاوة على الجسر البحري لتوفير الاحتياجات الخاصة بإصلاح ما تم إتلافه جراء الانفجار وإعادة الإعمار".
وأكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر لديها كل الاستعداد للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، كما أن لديها ثقة كاملة في قدرته على تجاوز هذه الأزمة من خلال إجراءات استثنائية في مختلف المجالات، لاسيما الإطار السياسي بما يؤدي إلى مواجهة التحديات التي فرضتها هذه الأزمة وهذا التفجير المروع، وكذلك التعامل أيضا مع أزمة وباء كورونا، إلى جانب ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية والسياسية والتي جاءت تراكمات أدت إلى الكثير من المعاناة للشعب اللبنان، والتحدي لاستمرار تقدم لبنان الشقيق واستقراره والحفاظ على سيادته.
وأشار إلى أن هذه المرحلة من عمر لبنان تقتضي ضرورة العمل على الأولويات الخاصة بالشعب اللبناني ومواجهة التحديات الإنسانية واحتياجات إعادة البناء والإعمار، والخروج بإطار سياسي يستطيع أن يواجه هذه الأزمة بشكل يحافظ على استقرار ووحدة لبنان ويعفيه من التجاذبات الإقليمية والتي كان لها تأثيرها ووقعها خلال الفترة الماضية.
وقال: "نتوقع أن نلتقي ونظل على صلة وثيقة من خلال التمثيل الدبلوماسي مع كل الأجهزة اللبنانية للوقوف على الأولويات والاحتياجات اللبنانية، ولدينا توجيه بضرورة العمل الوثيق من خلال الأجهزة الحكومية المصرية لتلبية هذه الاحتياجات والأولويات في أقرب فرصة ممكنة".