دراسة حديثة توضح أثر تمارين رفع الأثقال فى تحسين المزاج - بوابة الشروق
السبت 4 أكتوبر 2025 11:45 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

دراسة حديثة توضح أثر تمارين رفع الأثقال فى تحسين المزاج

سارة النواوى:
نشر في: الجمعة 11 سبتمبر 2020 - 1:46 م | آخر تحديث: الجمعة 11 سبتمبر 2020 - 1:46 م

يسعى الكثيرون إلى ممارسة الرياضة بهدف اللياقة البدنية وفقدان الوزن، ولكن ربما ما يخفى عن بعضهم أن فوائدها لا تقتصر على الناحية الجسدية وحسب، وإنما تلعب دورا كبيرا فى الصحة النفسية وتحسين المزاج أيضا.

يقول لورن أوبلر، أستاذ مساعد فى كلية فليمنج بكندا ومدرب فى مدينة تورنتو: إن ممارسته لتمارين القوة ورفع الأثقال ساعدته فى التخلص من الكثير من الأمراض العقلية، بعد أن لاحظ تحولا إيجابيا فى مزاجه وصحته النفسية، بعدما داوم على ممارسة الرياضة، وفقا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.

دفعه شغفه بممارسة الرياضة إلى تغيير مجال عمله؛ إذ ترك مجال الخدمة العامة ليعمل فى اللياقة البدنية والصحية، وبات يلقى الندوات والمحاضرات بهدف نشر تلك الثقافة، ولتشجيع الآخرين على تحسين قوتهم الجسدية والعقلية.

يقول جاكوب ماير، الأستاذ المساعد فى علم الحركة فى جامعة ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية: «إن الدراسات التى تستكشف العلاقة بين التمارين والصحة العقلية، توصلت إلى أن التمارين الهوائية أبسط وأكثر وضوحا من تمارين المقاومة، ولكن مع زيادة الأشخاص الذين يرفعون الأثقال ويبحثون عن علاجات للاكتئاب غير الأدوية، يتزايد الاهتمام بدراسة آثار تدريبات المقاومة.

وكان ماير من بين باحثى دراسة عملت على تحليل العلاقة بين تدريب المقاومة وأعراض الاكتئاب؛ حيث أظهرت النتائج أن هذا النوع من التمارين ساهم بشكل كبير فى الحد من أعراض الاكتئاب بين المشاركين فى البحث، الذين أظهروا تحسنا فى مزاجهم، وهذا يعنى أن تحفيز تحسين الحالة المزاجية قد لا يعتمد على عدد التمارين التى تمارسها أو مدى صعوبة تدريبك.

يقول ماير: «ربما يكون الهدف من التمارين هو الشعور بالإنجاز والثقة وليس تحقيق مكاسب القوة الفعلية، موضحا أن التدريب على المقاومة قد يؤدى إلى فوائد مضادة للاكتئاب أكبر من غيرها من التمارين؛ فإذا كانت التكيفات الفسيولوجية المرتبطة بمكاسب القوة ونمو العضلات تتفاعل مع البيولوجيا العصبية للاكتئاب، سيكون لها تأثيرات أكبر على الاكتئاب عن التمارين الهوائية وحدها».

ولا تؤثر تمارين المقاومة على الاكتئاب وحده؛ إذ تظهر الأبحاث أنه يمكن أن يقلل من أعراض القلق أيضا؛ ففى دراسة نشرت عام 2017 فى مجلة الطب الرياضى خلصت إلى أن تدريب المقاومة يقلل أعراض القلق بين المشاركين الأصحاء وحتى المشاركين المصابين بمرض جسدى أو عقلى».

ويبين ماير أن تمارين المقاومة تعمل على إطلاق بروتين يسمى BDNF؛ أو عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، وهو المسئول عن تنظيم الحالة المزاجية، وعند الأشخاص المصابين بالاكتئاب يتقلص بنسبة تصل إلى 25% من حجمه الطبيعى، ويؤدى إطلاق BDNF إلى نمو خلايا دماغية جديدة فى منطقة الحُصين بالدماغ، واستعادتها إلى حجمها الكامل وتحسين الاتصال بين الخلايا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك