قال اللواء سمير فرج، الخبير العسكري، إن إسرائيل تنقض أحد بنود اتفاقية كامب ديفيد بسيطرتها على محور فيلادلفيا ومعبر رفح الفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل ظلت محتلة قطاع غزة، بما في ذلك محور فيلادلفيا في الأراضي المحتلة منذ عام 1967 حتى عام 2005.
وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج "صالة التحرير" المذاع عبر شاشة "صدى البلد" مساء الثلاثاء، أن إسرائيل مع انسحابها من قطاع غزة عدلت اتفاقية كامب ديفيد بما يمنع تواجد قواتها في المحور، معتبرا أن "إعادة احتلاله يمثل نقضا لاتفاق كامب ديفيد"
ورد على مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستخدام المحور لتهريب والمال السلاح إلى غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت تمد حماس شهريا بـ 30 مليون دولار من قطر عبر مطار بن غوريون وتحميها حتى وصولها إلى حماس.
ولفت إلى أنه عند تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي إدارة البلاد؛ كان هناك 2000 نفق على الحدود مع قطاع غزة، مؤكدا أن عملية إزالة هذه الأنفاق استغرقت ما بين عامين وثلاثة أعوام لحماية الأمن القومي المصري.
ونوه إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسيطر بشكل كامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بالمخالفة لاتفاقية المعابر التي وقعت بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005.
وأكد وضوح موقف مصر الرافض لاحتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا ومعبر فح الفلسطيني كونه يخالف بنود اتفاقية السلام، موضحا أن نتنياهو يسعى من خلال ذلك إلى عرقلة أي اتفاق سلام مع غزة؛ لتجنب المحاكمة هو وحكومته على إخفاقاتهم في الحرب على غزة، وعدم قدرتهم على تحقيق أي من أهدافهم بعد قرابة العام سواء بتدمير حماس أو تحرير المحتجزين أو الاستيلاء عليها.