حذر الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة الأسبق، من خطورة الأفكار الدخيلة على المجتمع المصري، مثل المساكنة والمثلية، قائلا: "إننا في وقت صعب من تاريخِ الوطن الذي يمر بتحديات كبيرة، ومن أهمها الأفكار الدخيلة، والتي تتسرب إلى المجتمع تدريجيا، ليس من اليوم؛ بل إن جزءا منها مخطط مؤكد ومرسوم في خطط بعض الدول".
واستشهد خلال لقاء لبرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر شاشة "ten"مساء الثلاثاء، بتصريحات تيم والز، نائب كامالا هاريس مرشحة الرئاسة الأمريكية، والتي قال فيها إن "المثلية الجنسية ستكون جزءا من ممارسة سياسة كامالا هاريس الخارجية أثناء حكمها".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تربط مساعداتها للدول النامية بتلبية شروطها، قائلا: "يوجد ضمن المعونة الأمريكية التي تقدم لأي دولة مجموعة من الشروط والضوابط، فمنح المساعدة مرتبط بالتزام الدولة ببنود في مجالات التعليم والمجتمع وحقوق الإنسان وغيرها، والتي قد تصل إلى 28 بندًا".
واسترجع موقف مصر الرافض للمثلية الجنسية خلال مؤتمر السكان الدولي الذي استضافته القاهرة في التسعينيات ودور الأزهر الشريف، قائلا: "عقد مؤتمر السكان في مصر في التسعينيات بتنظيم من وزارة الصحة والسكان، وكان الدكتور جاد الحق شيخا للأزهر الشريف حينها، وكان من ضمن شروط الأمم المتحدة أن يكون ضمن المؤتمر فرض الاعتراف بالمثلية الجنسية كجزء من الوطن في مصر؛ لكن الأزهر أصدر بيانا رافضا لهذا الشرط، واستطاعت مصر في النهاية أن تصل لمواءمة انتهت لعدم الموافقة".
وأشار إلى أن الأديب والمؤرخ جرجي زيدان حذر المصريين، في كتابه "رحلة إلى أوروبا"، من خطورة تفكيك الأسرة على المجتمع، ونبه إلى ضرورة الحذر من تقليد نموذج حرية المرأة الفرنسية.