أكد النائب الجمهوري دارين لحود، اليوم الجمعة، أن أعضاء مجلس النواب الجمهوريين الذين صوتوا لصالح محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، على خلفية اتهامه بالتحريض على اقتحام الكونجرس، لن يواجهوا أي عقاب من الحزب، وسيواصلون تلقي التمويل الخاص بحملات إعادة انتخابهم فى الانتخابات المقررة العام المقبل.
وقال لحود، وهو أيضا رئيس اللجنة الجمهورية الوطنية للكونجرس التى توفر تمويل لحملات المرشحين الجمهوريين، إن السيطرة على مجلس النواب في عام 2022 أكثر أهمية من معاقبة المشرعين الجمهوريين من خلال حرمان حملاتهم من التمويل.
وبسؤاله خلال مقابلة مع مجلة "بوليتيكو" الأمريكية عما إذا كان المشرعون العشرة في الحزب الجمهوري الذين صوتوا لصالح محاكمة ترامب سيواصلون الحصول على التمويل الخاص بحملاتهم الانتخابية، أجاب لحود: "بالتأكيد"، وفقا لموقع "ذا هيل" الإخباري الأمريكي.
وأضاف لحود : "إذا أردنا أن نصبح حزب الأغلبية - وهو ما أعتقد أننا سنفعله - يجب أن تقبلوا بأننا خيمة كبيرة".
وصوت 10 نواب جمهوريين في مجلس النواب على محاكمة ترامب للمرة الثانية لدوره في التحريض على التمرد في مبنى الكونجرس في 6 يناير، ما تسبب في انقسام داخل الحزب الجمهوري على المستويين الوطني والمحلي.
وقامت بعض اللجان الجمهورية في الولايات بتمرير قرارات لتوجيه اللوم إلى النائبة ليز تشيني و النائب آدم كينزينجر لتصويتهم لصالح محاكمة ترامب.
بالإضافة إلى ذلك ، دعا العضو الجمهوري في مجلس النواب، مات جايتس، إلى إزاحة تشيني من منصبها القيادي في الحزب.
يشار إلي أن إدانة ترامب تحتاج إلى أصوات أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ، ما يعني أنه سيتعين على 17 جمهوريا الانشقاق عن صفوف باقي أعضاء الحزب والانضمام إلى جميع الديمقراطيين البالغ عددهم 50 سيناتور، في سيناريو يبدو مستبعدا في الوقت الراهن.