رحل نجم الكاميرا الخفية.. إبراهيم نصر وأسباب النجاح - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 11:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رحل نجم الكاميرا الخفية.. إبراهيم نصر وأسباب النجاح

براهيم نصر
براهيم نصر
الشيماء أحمد فاروق:
نشر في: الثلاثاء 12 مايو 2020 - 10:12 م | آخر تحديث: الثلاثاء 12 مايو 2020 - 10:12 م

(غباشي العماشي، ونجاتي، وزكيا زكريا)، 3 شخصيات متنكرة، كانت تظهر على الشاشة ظهوراً خفيفاً أمتع المشاهدين لسنوات، وحينما تتذكر هذه الشخصيات سيستحضر عقلك صوت اللحن الذي صاحبهم، وجملة "ما تيجي نشوف" في بداية كل حلقة، من حلقات برنامج المقالب "الكاميرا الخفية"، والتي كان بطلها الشهير حينها الفنان الراحل إبراهيم نصر.

رحل إبراهيم نصر، وترك شخصياته مع الجمهور، ومن عايشوا فترة التسعينيات بالتأكيد، قد صادفوا صور شخصياته على أغلفة الشيبسي، كاستغلال لنجاحه، وقتها، في الدعاية لمنتج غذائي، وقد تضافرت عوامل كثيرة لنجاح هذا العمل، الذي يعد من أنجح وأشهر برامج المقالب في مصر.

- المكياج والتنكر
قدم إبراهيم نصر عددا من الشخصيات، ذات الصورة الكوميدية في برنامجه الكاميرا الخفية، مثل "غباشي النقراشي"، "نجاتي"، "عبد الودود"، ثم انتقل ليقدم شخصية نسائية وهي "زكيا زكريا" وكانت بدينة ذات شعر قصير ومساحيق تجميل مبالغ فيها، لتمنح صورة تميل للسخرية.

وتم توظيف نجاح شخصية زكيا زكريا في السينما فيما بعد، فقدم نصر الشخصية في فيلم "زكيا زكريا في البرلمان" عام 2001، وكان من إخراج رائد لبيب.

وتحدث إبراهيم نصر سابقاً عن عملية التنكر التي تساعده في التمثيل على الناس في الشارع، وتصديقه، في حوار سابق له بإحدى الصحف عام 1999، وقال: "لقد تعاملت مع ماكيير ماهر جداً لأن الجمهور أصبح يعرفني، وكان هذا المكياج البارع الذي يخفي شخصيتي تماماً حتى لا يعرفني الجمهور، ولن تصدق أن هذا الماكيير عالمي وقد تكلف عمله حوالي 400 ألف جنيه، منها 250 ألف أجره...".

وكان هذا التنكر من عوامل نجاح العمل، الذي كان يفاجيء الجمهور في الشارع، أثناء لحظة نهاية المقلب، ويكشف عن نفسه، بإزالة "الباروكة" أو جزء من المكياج المصمم للشخصية، ويقول حينها للشخص/ ضحية المقلب، "لو تحب نذيع قول ذيع"، وكانت تأتي الإجابات مع الابتسامة العريضة أو الضحكة المرتفعة "ذيع".

- الكاميرا الخفية والجمهور
كان إبراهيم نصر بصوته الأجش، وبحة صوته المميزة، يتقمص شخصية ما يؤديها خلال حلقاته، لم تكن هذه الشخصية بعيداً مطلقاً عن الشارع والجمهور الذي يسجل فيها حلقات المقلب، فهو أحياناً بائع على الرصيف، أو صاحب محل عطارة، أو زوجة صاحب المحل، أو رجل صعيدي يرتدي الجلباب والعمة، أو فلاح مصري، وغيرها من الشخصيات المرتبطة بالمجتمع المصري.

وهذه الميزة من أهم ما جعل العمل مرتبط بالشارع، لأنه يحتوي على شخصية طبيعية منه، فمن الصعب أن يكتشفها ضحية المقلب، وفي كتاب "الإعداد الإذاعي والتلفزيوني"، تعرض لفكرة أسباب نجاح برامج المقالب.

وذُكر فيه أن برامج الكاميرا الخفية تعتمد في نجاحها على قراءة القائمين على البرنامج الجيدة لطبيعة المجتمع، لأنها تعتمد بالأساس في فكرتها على ردة الفعل وانفعالات الوجه والجسم والوصول بالمستهدف/ ضحية المقلب في التصوير إلى حالة الخروج عن الطور أو التصرف غير الطبيعي أو ردة الفعل التي تخلفها المفاجأة، وتعتمد الكاميرا الخفية الحوارية على حوار مؤديها مع الجمهور وإصاله لحالة من الانفعال حسب قوة الموقف.

وذلك ما كان يحدث بالفعل مع إبراهيم نصر، سواء من خروج الشخص عن هدوءه أو الجري وراء نصر، أو محاولة الاعتداء عليه بالضرب، وهو ما كان يخلق الموقف الكوميدي عندما يكتشف الضحية أنه تم تصويره، وقد ساعد نصر في تمثيل الشخصية كونه في الأساس ممثل، فقد بدأ عمله في الفن منذ نهاية السبعينيات، وشارك في أعمال عديدة مع كبار النجوم، مثل عادل إمام وأحمد زكي ومحمود يس ومحمود عبدالعزيز، وعبدالمنعم مدبولي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك