من الكركم إلى قناع المرحاض.. تاريخ ماسكات العناية بالبشرة - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 8:12 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من الكركم إلى قناع المرحاض.. تاريخ ماسكات العناية بالبشرة

منار محمد
نشر في: السبت 12 سبتمبر 2020 - 10:49 ص | آخر تحديث: السبت 12 سبتمبر 2020 - 10:49 ص

الحصول على وجه مشرق وبشرة صافية، يحدث مع استخدام عدد من ماكسات الوجه الطبيعية التي تستخدمها النساء منذ سنوات، وأصبحت بعض الماركات الخاصة بالعناية بالبشرة تلجأ لها لتكون مكونًا بديلًا للمواد الكيميائية المخصصة للنضارة، وتظن بعض النساء أن ماسكات الوجه وسيلة حديثة، إلا أنها في حقيقة الأمر تعود إلى ما يقرب من 5000 عام وكانت تستخدمها المرأة أيضًا لجمال بشرتها.

وظهرت الماسكات الطبيعية في الهند القديمة، وكانت تسمى "أوبتان" واعتبرها المؤرخون أولى منتجات التجميل الطبيعية في العالم، هذه الماسكات كانت تتغير مع المواسم، ولكن أساسياتها تضمنت الأعشاب الطازجة والنباتات مثل الصبار والكركم والزهور، وكانت المرأة الهندية تستخدم هذه المكونات لتحسين مظهر بشرتها وكانت طقوس أساسية قبل الزفاف والمناسبات الدينية.

وعلى غرار الهند، استخدم المصريون القدماء ماسكات العناية بالبشرة وكانت مصنوعة من الطين وتحولت إلى الحليب والعسل وروث التمساح، إضافة إلى طين البحر الميت الذي كانت تستخدمه كليوباترا للحفاظ على بياض بشرتها وتطهيرها، وفقًا لمجلة "سي ار فاشون بوك" الأمريكية الخاصة بالموضة.

أما في الصين، فكانت بداية الماسكات الطبيعية مكونة من زهرة اللوتس والماء وأوراق الشاي والزنجبيل.

وفي روما القديمة استخدمت النساء الزيوت والعسل وعصير الريحان والخل ودهن الأوز ورماد الحلزون والمشيمة وفضلات الحيوانات مثل الطيور والأبقار، للاعتقاد بأنها لها خصائص علاجية للجلد.

وفي أوروبا، استخدمت النساء خلال العصور الوسطى الدماء مثل دم الغزال والأرنب البري لاعتقادهن بأنه يقلل من ظهور البقع الداكنة والنمش، وفي عصر النهضة لم يتوقف لجوء النساء للماسكات، فقد استخدمت إليزابيث الأولى العسل وزيت الزيتون والليمون.

وخلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، أصبحت أقنعة الوجه متداولة بين النساء حول العالم، وكانت تستخدم الملكة ماري أنطوانيت ملكة فرنسا، ماسكات مكونة من بياض البيض والنبيذ الفرنسي، ونشرت فكرة أن البشرة يجب أن تكون صحية تحت المكياج.

وبحلول القرن الـ19، كشفت صانعة القبعات الأمريكية، هيلين رولي، عن قناع للوجه وأطلقت عليه "قناع المرحاض"، وحصلت به على براءة اختراع عام 1875، وصنع القناع المطاطي من طبقتين، الخارجية من قماش مرن مثل الكتان أو الحرير أو القطن والداخلية نسيج علاجي مصنوع من كبريتات أو أحماض، مع أربطة لتثبيت القناع على الرأس.

وكان الهدف من قناع المرحاض مكافحة تغير لون البشرة وإزالة انسداد المسام وتحفيز التعرق لتنعيم البشرة وصمم القناع لاستخدامه 3 ليالي أسبوعيًا، ولكن فيما بعد امتنعت النساء عن استخدامه لأنه عرض الكثير منهن لخطر الاختناق.

وظهرت العديد من الأقنعة المتشابهة لقناع المرحاض، ولكن بحلول القرن العشرين تغيرت نوعية التجميل؛ بسبب ظهور منتجات لتنظيف البشرة وترطبيها.

وفي عام 2010 الذي اقتحمت فيه عدة شركات أمريكية مجال التجميل الطبيعي، وصنعت أقنعة للوجه رقيقة منقوعة في الأمصال يمكن وضعها على الوجه في اي وقت وخصصت للاستخدام مرة واحدة وتنوعت بعد ذلك الأقنعة لتخدم جميع متطلبات البشرة من تقشير إلى ترطيب وإشراق وعلى الرغم من هذا التقدم إلا أن الوسائل القديمة ما زالت تستخدم كالكركم والحليب والطين وغيرهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك