تفقد وزير النقل كامل الوزير، مشروع مونوريل شرق النيل (العاصمة الإدارية) لمتابعة الاستعدادات الخاصة بالتشغيل التجريبي لقطارات المونوريل في المسافة من ورشة صيانة المونوريل وحتى محطة العدالة بالعاصمة الإدارية الجديدة، تمهيدا لتدشين المشروع خلال مؤتمر المناخ الشهر القادم بمدينة شرم الشيخ.

وأكد وزير النقل، خلال جولته اليوم الأربعاء، التي رافقه خلالها رئيس الهيئة القومية للأنفاق، اللواء شريف ليل، التقدم في معدلات تنفيذ كل قطاعات مشروع مونوريل (العاصمة الإدارية)‏، والذي يمتد من محطة الاستاد بمدينة نصر وحتى محطة مدينة العدالة بالعاصمة الإدارية بطول 56.5 كيلومتر، ويشتمل على 22 محطة، ويتم تنفيذه من خلال تحالف شركات ‏‏(ألستوم – أوراسكوم – المقاولون العرب) بقيادة شركة ألستوم الفرنسية.

وتفقد وزير النقل عدد من قطاعات المشروع لمتابعة تنفيذ أعمال الأعمدة والكمرات بالمحطات وعلى طول المسار، ووجه الوزير بضرورة أن يتم إعادة الشيء لأصله بجميع الطرق المتواجدة بقطاعات تنفيذ المشروع، وبالعمل في كل الأنشطة الخاصة بالمشروع بالتوازي لسرعة الإنجاز.

واطلع وزير النقل على معدلات تنفيذ المشروع من حيث الأعمال المدنية والأعمال الكهروميكانيكية، حيث يتم حاليا تنفيذ الأعمال الإنشائية وأعمال تركيب الكمرات بالمسار وبالمحطات وبالتحويلات، كما بدأ تركيب بعض المكونات الكهروميكانيكية، ويتم ‏إجراء الاختبارات عليها تباعا.

كما تابع الوزير معدل توريد الوحدات المتحركة، حيث تم وصول 11 قطار آخرهم يوم 23 سبتمبر الماضي من إجمالي 40 قطار سيتم توريدهم ‏لمشروع مونوريل شرق ‏النيل (العاصمة الإدارية)، وجاري استكمال تصنيع باقي أسطول ‏الوحدات المتحركة للمشروع والتي يتم توريدها تباعا وفقا ‏للجدول الزمني المحدد.‏

وتفقد وزير النقل، خلال جولته ورشة الصيانة والعمرات الخاصة بالمونوريل والمقامة على مساحة 85 فدانا، والتي تضم 13 مبنى، واطلع على معدلات تنفيذ الأعمال بالورشة (الأعمال المدنية – الأعمال الكهروميكانيكية)، كما اطلع الوزير على مخطط التشغيل التجريبي لقطارات المونوريل من قبل شركة ألستوم العالمية.

وفي ختام جولته، شدد الوزير على الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية لمشروع المونوريل في نطاق العاصمة، والأعمال الإنشائية للقطار الكهربائي من محطة الفنون والثقافة حتى محطة الكاتدرائية قبل نهاية أكتوبر الجاري.

كما وجه الوزير جميع العاملين بالمشروع بضرورة العمل على مدار الساعة، وبذل أقصى الجهد للانتهاء من تنفيذ المشروع وفقا للجدول الزمني المحدد، حيث يعتبر هذا المشروع إحدى وسائل النقل الجماعي التي ستخدم الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها ‏الرئيس ‏عبد الفتاح السيسي.

يذكر أن مشروعات المونوريل تكون على مسافات متقاربة بين المحطات بمتوسط 2 كيلومتر بين كل محطتين ولا تشغل حيز كبير بالشوارع، ويتم تنفيذ المونوريل بالأماكن التي يصعب فيها تنفيذ خطوط المترو ووسائل النقل السككي الأخرى، حيث يتميز المونوريل بإمكانية تنفيذه بالشوارع الضيقة والمزدحمة والتي لها انحناءات أفقية كبيرة ولا يحتاج إلى تعديلات كثيرة في المرافق، كما تقل فيه أعمال نزع الملكيات إلى حد كبير، كما يتميز بتنفيذه على مسار علوي بالجزيرة الوسطى بالشوارع التي يمر بها ولا يحتل أي أجزاء من الشارع، بما لا يؤثر حركة المرور بهذه الشوارع، بالإضافة إلى أنه صديق للبيئة وآمن وسريع ولا يصدر أي ضوضاء أثناء التشغيل.

وسيربط مونوريل شرق النيل (العاصمة الإدارية) مدينة نصر بالعاصمة الإدارية، حيث يتبادل الخدمة مع الخط الثالث للمترو بمحطة الاستاد بشارع يوسف عباس وصولا إلى شارع الخليفة الظافر والحي السابع، مرورا بشارع ذاكر حسين وصولا إلى الوفاء والأمل، ثم يتجه إلى محور المشير طنطاوي وشارع التسعين الجنوبي وصولا إلى بيت الوطن، ثم يمر بأحياء العاصمة الإدارية الجديدة، وهذا المسار به العديد من الكتل السكنية عالية الكثافة.