قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن «مصر لن تتوقف عن الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني والشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة».
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي احمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، أن مصر لن تتوقف عن العمل الدؤوب لمحاولة إقناع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتشجيعهم على التهدئة، وتمهيد الأجواء للعودة إلى المفاوضات واستئناف عملية السلام.
وأشار إلى أن مشاركة مصر في «مؤتمر دعم القدس» على مستوى القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي، لها أهمية ورمزية كبيرة، موضحًا أن الرئيس دعا إلى قمة ثلاثية مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، منذ أسابيع بسيطة.
وذكر متحدث الخارجية، أن حرص الرئيس السيسي على المشاركة بالمؤتمر، دليل كبير على موقف مصر الثابت تجاه قضية القدس، لافتًا إلى أنه «يتأسس على فكرة أن تلك المدينة لها وضعية خاصة، ووضع قانوني أكدته قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية والأمم المتحدة».
وشدد على أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والثقافي والتاريخي لتلك المدينة، قائلًا إن مصر حريصة على التأكيد على دور الوصاية الهاشمية الأردنية، على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ولفت إلى أن «مصر ترى دائمًا وتؤكد أن قضية القدس، أحد قضايا مفاوضات الوضع النهائي»، منوهًا أن «أية أعمال أحادية تستهدف تغيير الوضعية التاريخية للمدينة، بمثابة نوع من الافتئات على الوضع النهائي ومفاوضاته».
وأوضح أن موقف مصر يتأسس على أهمية إزالة حالة الاحتقان الحالية، والتوقف عن الاعتداءات على الجانب الفلسطيني، محذرًا من أن «الاحتقان والأعمال الاستفزازية الأحادية ضد الفلسطينيين في القدس وغيرها من الأراضي المحتلة، يؤثر على فرص التهدئة؛ التي تعمل مصر على ترسيخها، وفرص العودة للمفاوضات النهائية».
واستطرد: «للأسف الشديد تزامن مع انعقاد مؤتمر دعم القدس، إعلان الحكومة الإسرائيلية محاولة إضفاء الشرعية على عدد من البؤر الاستيطانية في القدس، وبناء وحدات استيطانية جديدة، وأصدرنا بيان إدانة واضحًا وبأشد العبارات لتلك الإجراءات، باعتبارها غير قانونية وتخالف الشرعية الدولية والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن».