منطقة "رأس نصراني" من أشهر أماكن الغوص بمدينة شرم الشيخ، ويقصدها آلاف السائحين للقيام بمغامرة فريدة تمزج بين الطبيعة الخلابة والتاريخ، وتقع على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه جزيرة سيناء بالقرب من مضيق تيران.
وقال هشام محيي نقيب المرشدين السياحيين بجنوب سيناء، إن منطقة "رأس نصراني" ليست مجرد موقع سياحي، بل تجربة روحية وجمالية تمزج بين الطبيعة الخلابة والتاريخ العميق، ومن أهم المواقع التي تشتهر برياضة الغوص بخليج العقبة، وأكثرها تميزًا من حيث الطبيعة البحرية والهدوء، وتعد جزءا من مجمع سياحي واسع بشرم الشيخ؛ لذا يقصدها آلاف السائحين من مختلف الجنسيات، للاستمتاع باللوحة الفنية المرسومة بالمياه، والشعاب المرجانية الفريدة خلال ممارسة الغوص.
وأكد نقيب المرشدين السياحيين، أن "رأس نصراني" من أهم مواقع الغوص في مصر والعالم؛ لما تحتويه من تنوع بيولوجي نادر وشعاب مرجانية ساحرة.
وبين أنها تحمل بعدًا تاريخيًا كونها شهدت أحداثًا خلال التوترات العسكرية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، بما في ذلك معركة "جوية" خلال حرب أكتوبر 1973، مشيرًا إلى كون المنطقة ذات قيمة تاريخية وبيئية، تستخدم في الدراسات العلمية حول البيئة البحرية.
وأوضح أن المنطقة تحتوي على كهوف تحت الماء وتكوينات مرجانية خلابة؛ لمعايشة تجربة غوص استثنائية آمنة بمرافقة مرشدين محترفين، لوجود بعض التيارات القوية في مناطق معينة؛ لذا تعد وجهة سياحية مثالية للباحثين عن متعة نقية ومغامرة هادئة، والقيام بتجربة خاصة ومريحة.
وتابع أنه يمكن لرواد المنطقة ممارسة السنوركلينج وسط أسراب الأسماك الملونة، بجانب انتشار رحلات القوارب واليخوت بها، كما تعد موقعًا مثاليًا لعشاق التصوير الفوتوغرافي تحت الماء بسبب صفاء الرؤية، مؤكدًا أنها الوجهة التي تهمس بأن البحر لا يحفظ فقط بأسرار الزمن، بل يكشفها لمن يعرف كيف ينظر.
ولفت إلى أن مياهها تتمتع بدرجة صفاء استثنائية، تسمح برؤية تتجاوز 30 مترًا تحت سطح البحر.
وتعد من المحميات الطبيعية الخاضعة لرقابة بيئية صارمة، كونها موطن لأسماك نادرة مثل "قرش الحوت، وشيطان البحر"؛ لذا من المهم الالتزام بتعليمات الحفاظ على الشعاب المرجانية والكائنات البحرية، وتجنب لمسها أو الوقوف عليها لضمان استدامة هذا الجمال.