كشف انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غربي مدينة غزة، عن تدمير أجزاء من السور الخارجي للمقر الرئيسي للجنة الدولية للصليب الأحمر في القطاع.
وانسحب جيش الاحتلال، الأربعاء، من مدينة غزة ولا سيما المناطق الغربية منها كشف عن تدمير قواته أجزاء كبيرة من سور مقر الصليب الأحمر الواقع بحي الرمال (غرب)، بحسب وكالة الأناضول التركية.
كما أدى الاستهداف إلى أضرار كبيرة في غرفة الأمن والباحة الأمامية للمقر المرفوع على سطحه علم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفق الشهود.
ولم يصدر تعليق فوري من الصليب الأحمر أو الجيش الإسرائيلي بشأن ذلك حتى الساعة (09: 10 ت.غ).
ونهاية الأسبوع الماضي، انسحب الجيش الإسرائيلي من أحياء الرمال والنصر وتل الهوى والصبرة ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بعد نحو 10 أيام من العودة للتوغل فيها بريا.
وعقب ذلك، انتشل فلسطينيون وطواقم طبية عشرات من جثث القتلى الملقاة في الشوارع والمنازل السكنية في الأحياء التي كان يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي.
كما كشف الانسحاب الجزئي عن دمار واسع في المنازل والبنى التحتية، وإحراق للمنازل التي تمت تسويتها بالأرض، بحسب الشهود.
ويواصل الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين في أنحاء متفرقة في قطاع غزة، رغم المحاكمة التي تواجهها تل أبيب بمحكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين.
ومنذ منتصف ديسمبر الماضي، بدأ الجيش الانسحاب التدريجي من مناطق بمحافظة شمال القطاع، لتتبعها بداية يناير الماضي، انسحابات جزئية من أحياء ومناطق بمحافظة غزة.
وتشهد مناطق في محافظتي غزة والشمال تقدما جزئيا للآليات الإسرائيلية ضمن مناورة ينفذ خلالها الجيش عمليات عسكرية ومن ثم يعاود للانسحاب بعد أيام.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في مناطق مختلفة من قطاع غزة ضمن هجومها البري، الذي بدأ في 27 أكتوبر الماضي.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.