علق الدكتور عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان، على إطلاق المرحلة الأولى من حملة «احميها من الختان»، قائلًا إن مصر تحارب الختان منذ أكثر من 90 عامًا.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «شائعات وحقائق»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الجمعة، أن الحملة لا تدعو للحد من ختان الإناث وإنما للقضاء عليه تمامًا، ما يحتاج تضافر جهود كل الجهات والهيئات الوطنية.
وأوضح أن ختان الإناث مجرد عادة إفريقية تمارسها حوالي 28 دولة بالقارة السمراء، ولا علاقة لها بالأديان أو العفة نهائيًا كما أنها لا تحمي الفتيات كما هو متوارث ثقافيًا لدى بعض الأسر ولاسيما في الصعيد.
وتابع أن النسبة الأكبر من جرائم ختان الإناث تُرتكب في الصعيد لكونها وردت إلى مصر من الجنوب، مستطردًا أن هذه العمليات لا تُدرس في كليات الطب بأي مكان بالعالم، ما يعني أن الطبيب أو الممرض أو الشخص الذي يمارس ذلك يجري الأمر عشوائيًا.
وأكمل أن ختان الإناث يعني قطع جزئي أو كلي للأعضاء التناسلية للأنثى دون أي داعي طبي، مؤكدًا أنه لا توجد أي فوائد طبية لهذا الأمر على الفتيات بل أنه يؤدي إلى مضاعفات على المستوى القريب، سواء بإصابتهن بنزيف أو تأثير ذلك على العلاقة الزوجية.
وذكر أن أكثر من 80% من جرائم ختان الإناث تُجرى على يد أطباء وممرضين، لذا لابد من تشديد الرقابة على العيادات الخاصة، ومكافحة الموروثات الثقافية الخاطئة بهذا الخصوص، لافتًا إلى وقوع الأطباء الذين يرتكبون هذه الممارسات تحت طائلة القانون.
ووجه رسالة لكل أم: «أنت مش محتاجة تروحي ببنتك لدكتور نسا عشان تعرفي إن كان لازم تعمل ختان ولا لا؛ ختان الإناث ليس فيه أي فائدة ولا داعي له على الإطلاق، دي جريمة في حق بناتنا»، متابعًا أن الحماية الحقيقية التي تحصن الفتيات من الوقوع في أخطاء تكمن في الثقافة والعلم والدين.
وأطلقت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة عزة العشماوي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، المرحلة الأولى من حملة «احميها من الختان».