المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي لـ"الشروق": مصر تريد ليبيا آمنة ومستقرة وإنهاء الفوضى في البلاد
كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرسل إلى غرب ليبيا من 300 إلى 400 مرتزق أسبوعيا، مشددًا في الوقت نفسه على أن الجيش الليبي يرفض تمامًا وجود جندي تركي واحد في الأراضي الليبية.
وقال المسماري، في مؤتمر صحفي اليوم في القاهرة، إن عدد المرتزقة السوريين الذين جلبهم أردوغان بلغ 7500 شخص، فضلا عن ألف ضابط وفرد تركي، مضيفا أن أعمار المرتزقة يتراوح بين 18 و25 عاما وأغلبهم غير متعلم.
وأوضح أن الأتراك قاموا ببناء محطات رادار وصواريخ قرب مصراتة ومعيتيقة، كاشفا عن أن من يقود العمليات الإرهابية في ليبيا شخص تركي يدعى أبي الفرقان.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي عن مقتل الإرهابي أبو العباس الدمشقي والمئات من السوريين خلال العمليات العسكرية مع الميليشيات، أمس الأول، مشيراً إلى أن قادة الفصائل الذين يدعمون التدخل التركي حصلوا على مكافآت مالية بالملايين. كما أوضح أن 190 عنصرا سوريا هربوا إلى أوروبا.
وشدد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي على أن الجيش الليبي ملتزم بالهدنة ولكنه لن يتوقف عن قصف مواقع القوات التركية في ليبيا أينما كانت، موضحا أن الجيش الليبي يقاتل من أجل السلام.
واكد المسماري أن جميع آبار النفط والغاز تحت سيطرة الجيش الليبي، معتبرا أن الباب الحقيقي للولوج إلى القضية الليبية هو الباب الأمني وليس السياسي، لافتا إلى أن الجيش الليبي يريد انتخابات حرة نزيهة تعبر عن إرادة الشعب الليبي.
وبخصوص الاتفاقيات التي وقعتها تركيا مع رئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، قال المسماري إن اتفاقية ترسيم الحدود أضرت ليبيا وزجت بها في معركة لا دخل لها بها.
وردا على سؤال طرحته "الشروق" حول الدورين المصري والغربي في حل الأزمة الليبية، قال المسماري إن "مصر تريد ليبيا آمنة ومستقرة كما تريد إنهاء الفوضى، فليبيا تعتبر عمق إستراتيجي لمصر"، مشيراً إلى أن أي نجاح في المنطقة يعتبر نجاح للدولة الأخرى.
وتابع المسماري، متحدثًا عن الدور الغربي في حل الأزمة الليبية، أن الأوروبيين كما في السابق هناك تقاطع للمصالح في ليبيا ولكن الآن أصبح هناك تهديد أخر وهو الإرهاب، متمنياً السلامة للجميع.