كشف الفنان حمادة بركات عن كواليس ابتعاده المؤقت عن الساحة الفنية الفترة الماضية، مؤكدًا أن القرار جاء بدافع أسري في المقام الأول، رغم صعوبته وتأثيره على مسيرته الفنية.
وقال "بركات" خلال لقاء عبر برنامج "الستات"، اليوم الاثنين، إنه سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل جائحة كورونا بفترة قصيرة، حيث كانت زوجته هناك لاستكمال دراستها، وسافر أبناؤهما معها، ليحرص بعدها على السفر المتكرر للاطمئنان عليهم ومحاولة التوفيق بين وجوده مع أسرته واستكمال عمله الفني في مصر، إلا أن الأمر أصبح صعبًا، خاصة مع دخول ابنته الوسطى مرحلة المراهقة واحتياجها لوجوده بجانبها.
وتابع أن قرار الابتعاد عن التمثيل جاء في فترة كان فيها في أمان مهني، لكنه فضّل التضحية مؤقتًا بمستقبله الفني من أجل بناته، مؤكدًا: "كان قرارًا موجعًا جدًا، لكني اخترت أكون جنبهم".
وتحدث عن مشاركته في مسلسل "قوت القلوب" بطولة الفنانة ماجدة زكي، والذي تم تصويره خلال فترة جائحة كورونا، حيث اضطر للسفر خلال توقف العمل، ثم عاد لاستكمال التصوير فور استئنافه، مشددًا على حرصه الدائم على سمعته المهنية وعدم الغياب دون التزام.
وأضاف أنه حاول مرارًا التوفيق بين العمل في مصر والاستقرار مع أسرته في أمريكا، إلا أن الظروف لم تكن مستقرة بشكل يسمح بالاستمرار، رغم تلقيه عروضًا فنية بعد ذلك، مؤكدًا على أن فترة الابتعاد لم تكن سهلة نفسيًا، موضحًا أنه كان يعيش لحظات حزن كثيرة، خاصة وأن التمثيل يمثل شغف عمره منذ الطفولة، بداية من المسرح المدرسي ثم الجامعي وصولًا للاحتراف.
ولفت إلى أن إقامته بالخارج لم تعوضه فنيًا، لكنها منحته فرصة لرؤية المشهد الفني من زاوية أوسع، ومتابعة تطور الأجيال الفنية وطبيعة عمل الإعلام والوسط الفني، مؤكدًا أن الوسط الفني يضم دوائر متعددة، وفي كل دائرة يوجد من يقدّره ويدعمه، معبرًا عن أمله في العودة بقوة إلى الساحة الفنية خلال الفترة المقبلة، قائلًا: "إن شاء الله نعود بقوة، لأن في كل دائرة حد بيحبني وبيعزني".