الصيف بين متعة البحر ومخاطر الإهمال الصحي.. نصائح لحماية الإجازة من المنغصات - بوابة الشروق
السبت 17 مايو 2025 5:05 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الصيف بين متعة البحر ومخاطر الإهمال الصحي.. نصائح لحماية الإجازة من المنغصات

إعداد: ليلى إبراهيم شلبي
نشر في: الجمعة 16 مايو 2025 - 7:40 م | آخر تحديث: الجمعة 16 مايو 2025 - 7:40 م

تظل إجازة الصيف هى الإجازة التى ينتظرها الكبار قبل الصغار. تدوم لأيام نسبيا طويلة وغالبا ما يهرب منها الإنسان للشاطئ مديرا ظهره لكل ضجة وضجيج وزحام وتلوث المدينة فاتحا ذراعية للحد الأزرق اللانهائى فى البحر أيا كان الشاطئ. فى النهاية هو البحر والموج والانطلاق والسير بحرية حفاة الأقدام على الرمل.
وحتى يقف الأمر عند تلك الحدود البهيجة يجب أن يلتفت الإنسان إلى أن هناك العديد من المنغصات التى تختبئ فى حنايا أيام الصيف الحر والرطوبة وأشعة الشمس للأسف تساهم فى انتشار بعض الأمراض والتداعيات التى قد تفسد متعة إجازة الصيف.
الحر والرطوبة معا يشجعان على إصابة الجلد ببعض الأمراض المزعجة خاصة لدى أصحاب الأوزان الثقيلة (بين ثنايات الجلد) أيضا مرضى السكر.

الإسهال هو أسخف مفاجآت الصيف خاصة لدى الأطفال وتختلف بالطبع أعراضه وفقا للميكروب المسبب له وإن كان الحرص على عدم الوصول لمرحلة الجفاف هو الهدف الأهم دائما إلى جانب علاج السبب: الجيارديا والأميبا ثم الشيجلا والسالمونيلا والعصيات القولونية.

حرارة الطقس وضوء الشمس المباشر كثيرا ما يؤدى لتعاظم أعراض بعض أمراض الجلد مثل الأكزيما وحساسيات الجلد المختلفة التى قد تنشأ من استعمال العطور أو غيرها.

أشعة الشمس المباشرة تساهم فى ظهور التجاعيد مبكرة خاصة على الجبين وحول العينين. أيضا تساهم فى حدوث حروق قد تصل لطبقات أعمق فى الجلد لتترك أثرا قد لا ينمحى.

فى الصيف يعد الذباب والبعوض أكثر التحديات التى يجب أن يتنبه الإنسان لمكافحتها. إلى جانب لدغاتها المؤلمة أو حضورها الذى يقلق راحة الإنسان ونومه فهى ناقلة للعدوى بأمراض غاية فى الخطورة منها التيفود وداء الليشجانيا الخطير.

فى الصيف أيضا تظهر خطورة استخدام التكييفات والتى تشير دراسات عديدة إلى أنها أماكن مثالية لتراكم ذرات الغبار والألياف العضوية وغير العضوية التى تحمل فى طياتها العديد من مصادر الخطر من الجراثيم والميكروبات. قد لا نتنبه إلى أن أعراضا كثيرة للحساسية يمكن أن تجلبها التكييفات.

<<<<<<<<
إذا أردت صيفا بلا متاعب حاول أن تقرأ تلك السطور بعناية:

أهم ما يجب أن تذكره هو شرب الماء حتى مع عدم الإحساس بالعطش لكن بالطبع بلا مبالغة. فى الشاى والعصير ماء لكن فيها أيضا مكونات أخرى كالسكر والملح وغيرها. الماء هو الأفضل دائما.

تفادى أشعة الشمس المباشرة من العاشرة صباحا وحتى الثالثة ظهرا لتفادى الآثار الجانبية للأشعة فوق البنفسجية.

ارتداء النظارات الشمسية المريحة ذات المواصفات الصحية من أفضل وسائل مقاومة نفاذ الأشعة الفوق بنفسجية للعين.

استعمال واقٍ للشمس فى شكل سبراى ليغطى مساحة الوجه كله واليدين والذراعين أو الحرص على ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة فاتحة الألوان التى تعكس أشعة الشمس ولا تمتصها بل تتيح لخلايا الجلد أن تتنفس فى حرية وتمتص العرق بسهولة.

ملاحظة كل التوصيات الخاصة بمكافحة العدوى وأولها غسيل الأيدى باستمرار وعدم استخدام متعلقات الغير.

الانتقال من جو التكييف البارد للجو الحار بسرعة يجعل الإنسان عرضة للإصابة بالعديد من الفيروسات.

الاهتمام والعناية بالقدمين أمر ضرورى للغاية. تجفيفهما جيدا بعد الحمام واستخدام كريم مرطب إلى جانب ضرورة انتعال أحذية خفيفة مفتوح مريحة فى المشى. تداول الأحذية أمر فى غاية الخطورة خاصة التى تستخدم بدون جوارب فى انتقال العدوى التى يصعب علاجها وغالبا ما يطول.

تناول الأطعمة المفيدة الخفيفة مثل الخضراوات والفواكه الطازجة وكل أنواع السلطات إلى جانب الأسماك وفواكه البحر. على عكس ما يتوقع الجميع أنواع الفلفل الحار مفيدة لدورة دموية نشطة فى حالة سلامة المعدة والتأكد من غياب أى قرحة فى الأمعاء.

غسيل الفواكه والخضراوات جيدا قبل تناولها ونقعها فى الماء مع بعض الخل أو بيكربونات الصودا ثم شطفها بالماء الجارى قبل تناولها لتلافى أثر أى أسمدة أو كيماويات.

ليكن الصيف فرصة لانتهاج عادات غذائية جديدة كضرورة الانتظام فى تناول الإفطار الذى يعد أهم وجبة غذائية فى النهار واختيار زيادة نسبة الحبوب الكاملة (العيش الأسمر) ومنتجات الألبان قليلة الدسم خاصة الزبادى.

الصيف فصل جميل من فصول السنة إذا ما انتبهنا جيدا لما يمكن إفساد متعة البحر والشمس فيه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك