قدم وزير البيئة الفرنسي فرانسوا دو روجي استقالته من منصبه اليوم الثلاثاء، بعد أيام من جدل أثاره تقرير كشف عن استضافته لحفلات عشاء فاخرة عندما كان رئيسا للجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان).
وكتب دو روجي، على موقع فيسبوك، أنه رفع دعوى قضائية بالتشهير ضد موقع "ميديا بارت" الإخباري الاستقصائي الذي زعم الأسبوع الماضي أن دو روجي دعا بصورة رئيسية أصدقاءه لتلك الحفلات.
ونشر الموقع صورا قال إنها للوجبات التي جرى دفع تكلفتها من أموال دافعي الضرائب، وشملت جراد البحر وخمورا يتراوح سعرها بين 100 إلى 550 يورو (113-619 دولار) للزجاجة الواحدة.
وكتب دو روجي :"النشاط الذي يتطلبه الدفاع عن نفسي يعني أنني لن أكون قادرا على القيام بالمهمة التي كلفني بها رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بهدوء وبفعالية".
واتهم النائب السابق عن حزب الخضر موقع "ميديا بارت" بأنه يهاجمه "استنادا إلى صور مسروقة ونميمة وتقديرات وأمور أخرى لا علاقة لها بدوري".
وكان مصدر من مكتب رئيس الوزراء الفرنسي هو إدوار فيليب صرح الخميس الماضي بأنه سيجري مراجعة تكاليف حفلات العشاء والأعمال التي تم إجراؤها في المنزل الرسمي لدو روجي كوزير، وأن الوزير تعهد بسداد "كل يورو" إذا ما لم يتمكن من تبديد جميع الشكوك.
وهذه الاستقالة هي ثاني خسارة محرجة لوزيرٍ للبيئة في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون.