أعلنت وزارة الشباب والرياضة إحالة المصارعة شيماء عاطف بركات، إحدى لاعبات المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي (مرحلة الصفوة)، إلى التحقيق الفوري، وذلك على خلفية تصريحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي انتقدت خلالها إدارة المشروع، في خطوة وصفتها الوزارة بأنها تجاوز للأعراف واللوائح المعمول بها داخل المنظومة الرياضية.

وكانت شيماء قد ظهرت في مقطع مصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تناشد فيه المسؤولين وتكشف تفاصيل معاناتها منذ إصابتها بقطع في الرباط الصليبي وتمزق في الغضروف، مؤكدة أنها خضعت لعملية جراحية وُصفت بـ"الخاطئة"، تسببت في تدهور حالتها الصحية وجعلتها طريحة الفراش، مما حرمها من استكمال مشوارها نحو التأهل إلى أولمبياد باريس 2024.

وأكدت شيماء، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، أنها انضمت للمشروع القومي أواخر عام 2021، ونجحت في تحقيق عدة إنجازات بارزة، من بينها المركز الأول ببطولة إفريقيا للناشئات 3 مرات، والمركز الثالث في بطولة إفريقيا للكبار، والخامس في بطولة العالم، بالإضافة إلى المركز الثالث في دورة ألعاب البحر المتوسط، وهو ما جعلها واحدة من أبرز المواهب الواعدة في المصارعة المصرية.

وأوضحت شيماء أنها شاركت في التصفيات الأفريقية المؤهلة للأولمبياد رغم إصابتها، ونجحت في إحراز المركز الثالث، لكنها لم تتمكن من التأهل بسبب تفاقم حالتها. وتمت إحالتها للطبيب مجدي الصباغ الذي شخص حالتها بوجود قطع في الرباط الصليبي الخلفي وتهتك في الغضروف، وأوصى بإجراء جراحة خضعت لها بالفعل على يد الطبيب أحمد الفيشاوي في أبريل 2024.

وقالت شيماء إنها أبدت اعتراضها مسبقًا على إجراء العملية لدى هذا الطبيب، لكن الرد الذي تلقته من المسؤولين كان أن "هذا هو المتاح ضمن الإمكانات المالية". وذكرت أن العملية لم تحقق أي تحسن في حالتها، بل زادت من سوء الإصابة، مشيرة إلى أن زميلها سعيد دياب عانى من المضاعفات نفسها بعد أن خضع للجراحة عند الطبيب ذاته.

وأضافت أنها خضعت لاحقًا للتأهيل تحت إشراف الدكتور مجدي الصباغ، الذي أبدى شكوكه في دقة الجراحة، وطالبها بإجراء أشعة جديدة أظهرت استمرار القطع وارتخاء في الرباط، الأمر الذي دفعها لإجراء عملية ثانية على يد الطبيب أحمد عبد العزيز في نوفمبر 2024، تم خلالها علاج مشكلات الغضروف والرباط الصليبي.

كشفت شيماء عاطف أنها كانت تتقاضى 4400 جنيه شهريًا قبل الإصابة، إلا أن راتبها انخفض إلى 2300 جنيه بعدها، وتواجه حاليًا تهديدًا بوقف صرفه تمامًا اعتبارًا من أغسطس 2025، بعد استبعادها من مشروع الصفوة بقرار من المدير الفني الدكتور أحمد السيد.

أكدت شيماء أنها تلقت اتصالات من العميد سعيد صلاح، رئيس اتحاد المصارعة، الذي طمأنها بأن وزير الرياضة أشرف صبحي يتابع حالتها باهتمام، وأن العمل جارٍ لإيجاد حلول عاجلة لأزمتها. كما أشارت إلى أنها أُبلغت بإحالتها للتحقيق، لكن دون تحديد موعد رسمي له حتى الآن.

ومن المقرر أن تعود شيماء إلى المركز الطبي الرياضي يوم 19 يوليو الجاري، للخضوع لجلسات العلاج المائي تحت إشراف الدكتور أحمد عبد العزيز، لكنها اشترطت تقديم اعتذار رسمي لها ولوالدتها من الدكتور تامر عبد العظيم، بعد أن أغلق الهاتف في وجه والدتها وطالب والدتها بالتقدم بطلب استغناء عنها.

4 مطالب مباشرة لوزير الرياضة

اختتمت شيماء حديثها بتوجيه 4 مطالب واضحة إلى وزير الشباب والرياضة:

تشخيص طبي دقيق لحالتها الصحية لتتمكن من المشي مجددًا دون الحاجة إلى عكاز.

توفير طبيب علاج طبيعي متخصص لمتابعتها بشكل منتظم أثناء تواجدها في المركز الطبي.

الاعتذار الرسمي من الدكتور تامر عبد العظيم لها ولوالدتها بسبب ما بدر منه من تجاوزات.

المساواة في الراتب مع زملائها من لاعبي الصفوة، والحصول على راتب شهري بقيمة 7 آلاف جنيه أسوة بزملائها من لاعبي الصفوة.

واختتمت شيماء عاطف حوارها مع "الشروق" بتوجيه رسالة إلى وزير الرياضة أشرف صبحي بكلمات مؤثرة، قالت فيها:" طالبت بحقي بدون ما أسيء لحد.. كل اللي عايزاه أتعالج وأرجع ألعب باسم مصر في البطولات الدولية".