لتجنيبهم إعاقة دائمة.. طبيب إيطالي يتفرغ لمداواة ضحايا عصابات الهجرة غير الشرعية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:51 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لتجنيبهم إعاقة دائمة.. طبيب إيطالي يتفرغ لمداواة ضحايا عصابات الهجرة غير الشرعية

أدهم السيد
نشر في: الإثنين 17 فبراير 2020 - 1:27 م | آخر تحديث: الإثنين 17 فبراير 2020 - 1:27 م

يعاني المهاجرون غير الشرعيين في أحيان كثيرة على أيدي عصابات التهريب، فيتعرضون في أحيان كثيرة للتعدذيب بُغية الحصول على فدية من أهلهم؛ وينتج عن عمليات التعذيب إعاقات متنوعة ما جعل جراحًا إيطاليًا يخصص جهده وفريق عمله لعلاج ضحايا تعذيب عصابات تهريب المهاجرين.

ويقول بروفيسور الجراحة ماسيمو ديل بين، مدير قسم جراحة التجميل بمستشفى سان هيرالد، لصحيفة الجارديان البريطانية إن ما لفت انتباهه للمشكلة عندما زاره مصاب غاني تعرض للتعذيب لمدة عام متواصل على يد عصابة احتجزته في ليبيا، ومنذ ذلك الحين قرر ماسيمو التخصص في جراحات التعذيب لإعادة تأهيل أولئك المهاجرين.

ويضيف الدكتور ماسيمو، أن من أكثر الجروح الشائعة بين المهاجرين المختطفين يكون في اليدين إما بتعريضها لصعقات الكهرباء أو مياه النار أو بحرقها بالبنزين أو يتم إحداث قطع بها عن طريق منجل مثلا.

وأكد ماسيمو أن تلك الجروح، متعمدة من قبل العصابات لإصابة الضحية بإعاقة مستقبلية ما يجعل الأهل أكثر استعدادا لدفع فدية أكبر لتجنيب ابنهم الإعاقة، موضحًا فلسفة العصابات وراء اتخاذ اليدين هدفا للتخريب، بقوله إذا أقدم المختطفون على كسر قدم الضحية فهم سيتكلفون مشقة الاعتناء به ولكن إذا قاموا بإعاقة يده فلن يكلفهم شيئا بل سيكلف الضحية الكثير لأن معظم أولئك المهاجرين هم من العمال الذين يحتاجون أيديهم وإذا فقدوها فستساوي الكثير.

وأما عن الشاب الغاني الذي يدعى محمد، والذي كان أول حالات ماسيمو فقد تم احتجازه لعام وتعذيبه قبل أن يتمكن من الفرار وإكمال طريق هجرته من ليبيا لجزيرة لامبادوسا الإيطالية، وحين وصوله لهناك لاحظ أحد موظفي الهجرة وجود جروح على يده فأرسله للعلاج بماندوزا الإيطالية حيث تم متابعته من قبل معالج يدعى ستيفان سوسيو.

ويقول ستيفان إن محمد تعرض لضربة منجل في ذراعه قطعت جميع الأوتار.

وبعدما تواصل سوسيو مع البروفيسور ماسيمو بدأت المبادرة بعلاج جميع من لديهم مثل تلك الجروح مجانا لإعادة تأهيلهم من جديد وإنقاذهم من الإعاقة.

ويقول ماسيمو الذي عالج العشرات من تلك الحالات من بين الضحايا إن أصعب ما في الأمر هو إن تلك الحروق والقطعات قديمة ويزيد عمرها عن العام بينما في تلك الحالات فالأفضل هو إجراء الجراحات بعد الإصابة بساعات قليلة ليس أكثر.

ويطمح ماسيمو لعمل مستشفى خاص لعلاج مصابي الحروب والنزاعات بالشرق الأوسط نظرا لأن المشافي المحلية لا تحوي الإمكانات المطلوبة لإعادة تأهيل الأعضاء المصابة للشخص وهو السبب بحدوث حالات بتر كثيرة في حين قد يتم علاج الأمر بطرق أخرى.

ويذكر لأن إيطاليا في سعيها لمعاقبة من تستطيع القبض عليه من أعضاء عصابات تهريب المهاجرين وتعذيبهم اعتقلت 4 أشخاص من جنسيات مختلفة لضلوعهم في تعذيب مهاجرين في مخيمات احتجاز ليبية.

وفى يناير الماضي عرضت صحيفة أفانايار الإيطالية تحقيقا يظهر تعرض 66 مهاجر إريتري للتعذيب بمخيم اعتقال في ليبيا بينما طالبت العصابة أهالي الرهائن بدفع 11 ألف دولار على الواحد منهم.

وبينما يعرض صور أشعات مقطعية للحالات لديه وكلها مصابة بالحروق أو السحق أو القطع قال ماسيمو "نحن الأطباء نملك السجلات للإصابات وكل تلك الإصابات حدثت لجعل الضحية معاقة وهو أمر أشبه بما كان يحدث فى العصور الوسطي".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك