الجنود ينامون بمنازل المستوطنين.. أزمة المستوطنات تتصاعد في وجه الحكومة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 11:46 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجنود ينامون بمنازل المستوطنين.. أزمة المستوطنات تتصاعد في وجه الحكومة الإسرائيلية

بسنت الشرقاوي
نشر في: الأربعاء 17 أبريل 2024 - 8:03 م | آخر تحديث: الأربعاء 17 أبريل 2024 - 8:03 م

عادت أزمة إخلاء المستوطنات الإسرائيلية، للسطح مجددا بعدما اضطر وزير المالية الإسرائيلي المتطرف سموتريتش مغادرة مؤتمر صحفي، عقب تعرضه للهجوم من قبل نازحي مستوطنات غلاف غزة.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، إن رئيس مجلس مستوطنة المطلة إحدى مستوطنات الشمال قال: "نطالب بشيء واحد وهو إعادتنا إلى منزلنا، أنا أدخل منزلي كلص في الليل، نحن لسنا شعبًا حرًا في بلدنا، أعرف 10 عائلات انفصلت بسبب الإخلاء، هذه كارثة".

وتم إجلاء سكان مستوطنات غلاف غزة من منازلهم بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي على المستوطنة، وأسر عدد من المستوطنين، كرد على التضييق على المسجد الأقصى واقتحاماته المتكررة من قبل المستوطنين وللإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

* من المطلة شمالًا إلى سديروت بغلاف غزة.. المستوطنات تتحول لمدن أشباح

نقلت شبكة القدس الإخبارية، اليوم الثلاثاء، إن مسئولون لدى الاحتلال وعمداء مستوطنات غلاف غزة وشمال فلسطين المحتلة، مستاؤون من فشل حكومة بنيامين نتنياهو وجيشه في حمايتهم من المقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني، وذلك خلال "مؤتمر الغد" الذي أقامته صحيفة يسرائيل هيوم العبرية.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن رئيس مستوطنة المطلة الواقعة شمال فلسطين المحتلة عن ديفيد أزولاي قوله بإنه لم يبق في المستوطنة إلا 34 شخصاً، والجنود ينامون في منازل المستوطنين.

وأضاف أزولاي: "يحتاج نتنياهو إلى البدء في اتخاذ القرارات، لا يمكن أن يكون الوضع حيث فقدنا الشمال، أعرف 10 عائلات انفصلت في الأشهر الستة الماضية لأن الأهل يسكنون بمساحة 18 مترًا مربعًا مع طفلين في غرفة واحدة".

وتساءل قائلا : "هل تعلمون ماذا يحدث عندما يكون هناك صاروخ مضاد للدبابات؟ نعد 10 ثواني ولا يوجد دفاع ولا إنذار.. لماذا لا يزال مطار بيروت قائما؟ لقد اختفت حكومتنا تمامًا".

* عمدة عسقلان المحتلة: ليس لدينا نصر بل عزاء وفقدنا الأمل

أما عمدة مدينة عسقلان المحتلة، تومر غلام، فقال خلال المؤتمر: "عدم الاستقرار الحكومي هو ضرر كامل لنا يحتاج قادتنا إلى قبول المسؤولية فهم جميعًا مسؤولون عن انهيارهم كل ستة أشهر".

ولفت غلام إلى أن الاحتلال خسر حرب 7 أكتوبر، قائلًا: "في 7 أكتوبر، ليس لدينا صورة للنصر يمكن أن نحصل على صور عزاء ستعيد معنوياتنا وأمننا، لكننا فقدنا الأمل".

* رئيس مستوطنة سديروت: لا عودة دوم التحرك في رفح

قال رئيس مستوطنة سديروت ألون دافيدي: "إذا كان أي شخص يتخيل أن سكان الكيبوتسات والمستوطنات القريبة من السياج سيعودون دون أن نتحرك في رفح، فهو مخطئ جدًا".

فيما قال رئيس حركة الكيبوتسات الاستيطانية يئور سيمحا: "لدينا ما يقرب من 60 كيبوتس تم إجلاؤهم لأكثر من ستة أشهر في الفنادق، لأن المستوطنات تنهار ومهمتنا هي جمع المستوطنين جميعًا، والاعتناء بهم، وإعادة حركة الكيبوتس إلى حركة استيطانية وهذا تحدٍ كبير".

وأضاف: "لقد نست إسرائيل مفهوم الأطراف والاستيطان، وملكية الأراضي ليست أيديولوجية، والزراعة تفككت وأصبح كل شيء اقتصاديا".

* القصة الكاملة لغلاف غزة.. كيف نشأ؟

يبرز مصطلح غلاف غزة أو مستوطنات غلاف غزة، كهدف عسكري لصواريخ المقاومة الفلسطينية، مع كل حرب او هجوم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث يعتبر العازل بين القطاع والأراضي المحتلة.

يمتد قطاع غزة على مساحة 360 كيلومترا مربعا، في عام 1967 بسط الاحتلال سيطرته بشكل كامل على القطاع.

بقت الأمور على حالها حتى عام 1994 بدخول الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات القطاع، بموجب اتفاق أوسلو وتطبيق الحكم الذاتي الفلسطيني في غزة وأريحا.

وبدأ الفلسطينيون يسيطرون بالتدريج على المناطق التي يقطنونها في القطاع، مع بقاء مستوطنات الاحتلال المقامة على أراضي القطاع.

وفي عام 2004 طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون خطة الانفصال عن القطاع لتشمل إخلاء المستوطنات والانسحاب بشكل كامل من أراضي القطاع.

وفي عام 2005 أقر الكنيست الخطة وخرجت قوات الاحتلال من القطاع غزة وتم إخلاء 25 مستوطنة، بعدد 8500 مستوطن، وانتهى الاستيطان بالقطاع غزة وأعلنت الحكومة الإسرائيلية إنهاء الحكم العسكري في قطاع غزة.

بعدها أنشأ الاحتلال منطقة عازلة تعرف الآن باسم" غلاف غزة" على طول الحدود البرية، ليضم عشرات المستوطنات القريبة من القطاع، والتي وصل عددها اليوم نحو 50 مستوطنة، وتقع على بعد 40 كيلومترا في محيط القطاع.

ونتيجة ذلك شيدت الحكومة الإسرائيلية الجدار الأسمنتي العازل أسفل الأرض، على طول الحدود مع قطاع غزة، لمنع اختراق أنفاق المقاومة للبلدات والمعسكرات الإسرائيلية المحاذية للقطاع والمعروفة بـ "غلاف غزة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك