في الذكرى الـ35 لعودة طابا.. مفيد شهاب يكشف تفاصيل فيديو مفبرك قدمته إسرائيل للمحكمة أكد أحقية مصر في الأرض - بوابة الشروق
الأربعاء 22 مايو 2024 3:57 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في الذكرى الـ35 لعودة طابا.. مفيد شهاب يكشف تفاصيل فيديو مفبرك قدمته إسرائيل للمحكمة أكد أحقية مصر في الأرض

تقرير - مصطفى المنشاوي
نشر في: الإثنين 18 مارس 2024 - 3:34 م | آخر تحديث: الإثنين 18 مارس 2024 - 3:34 م
تحل غدا 19 مارس، ذكرى رفع العلم المصري على أرض طابا، تأكيدا للسيادة المصرية على أرض سيناء بأكملها، بعدما أصدرت هيئة التحكيم الدولية حكمها في 29 سبتمبر 1988 بأحقية مصر في طابا، بعدما أدّى السلاح في معركة أكتوبر المجيد دوره في عودة الكرامة المصرية، استكملت السياسة الشطر الآخر من استعادة الأرض بسيناء المحتلة، وبعد مفاوضات طويلة استقرت الأمور على انسحاب القوات الإسرائيلية من سيناء، وبقي النزاع على شريط طابا الحدودي.

البداية كانت في جلسة علنية عُقدت في قاعة المجلس الكبير بالمقر الرسمي لحكومة مقاطعة جنيف في حضور وكيلي الحكومتين، وأعضاء هيئة الدفاع لكلا الجانبين معلنة عودة طابا إلى مصر، وذلك بعد إثبات 10 علامات حدودية لصالح مصر من مجموع 14 علامة بأغلبية 4 أصوات ضد صوت واحد، وإثبات 4 علامات لصالح مصر بإجماع الأصوات الخمسة.

ولم يكن الحكم الدولي كافيا لاستعادة ما بقي من الأراضي المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي، إذ تم عقد جولات أخرى من الاجتماعات لتنفيذ حكم التحكيم وتسليم طابا بمنشآتها إلى مصر حتى وصلت إلى المرحلة الأخيرة في 15 مارس 1989، ورفع العلم المصري في 19 مارس من نفس العام.

- مفاوضات شاقة لاسترداد طابا

وقال الدكتور مفيد شهاب، عضو الوفد المصري في مفاوضات استرداد طابا، إن استرجاع طابا كان انتصارا قانونيا قضائيا دوليا جاء تتويجا للانتصار العسكري الذي حققته مصر في أكتوبر 73، بعد انتصار سياسي من خلال مفاوضات شاقة من حق مصر في الحصول على أراضيها.

وأوضح الدكتور مفيد شهاب في تصريح لـ"الشروق"، أن مفاوضات تحرير طابا مرت بأكثر من مرحلة حتى وصلنا لمرحلة التحكيم، قائلا: "لاحظنا أن إسرائيل تراوغ قبل قرار التحكيم الدولي وأنهم يحاولون تضييع الوقت والمماطلة، ومع الإرادة قررنا استرجاع أرضنا".

- كواليس النطق بأحقية مصر لطابا

وحول كواليس النطق بالحكم، أوضح شهاب، أنه ما زال به أسرار كثيرة لم تعلن، ولكن العالقة منها في ذهنه بعد مررو 35 عاما هو أن "اتفاقية التحكيم تنص على تقديم المستندات الأصلية لهيئة المحكمة مثل الخرائط الأصلية، وفي إحدى الجلسات طلبت إسرائيل عرض فيديو صوت وصورة، وهو ما قوبل بالرفض من الجانب المصري في ذلك الوقت خوفا أن يكون به تلاعب".

وتابع، "ما كان من عضو هيئة الدفاع المصري في ذلك الوقت دكتور التاريخ يوسف أبو الحجاج، بالموافقة على عرض الفيديو قبل أن يتم تقديم مذكرة برفضه رسميا"، لافتا إلى أنه بعد الاطلاع عليه ومشاهدته قال أبو الحجاج: "دول أغبية مفبركين فيلم يوجد به أخطاء تدينهم أكثر من أن تفيدهم.. سيبوني أنا هتكفل بالشرح لهيئة المحكمة على ما به من فبركة".

ليستكمل شهاب، أنه بالفعل تم عرض الفيديو داخل قاعة المحكمة وبدء "أبو الحجاج" بعرض وجهة نظره وتعليقاته على الفيديو والتي نالت إشادة المحكمة".

وأردف أنه في جلسة النطق بالحكم وقت إصدار المحكمة الحكم والذي شهد فرحة كبرى لا تكفي بها الكلمات، إلا أن عضو بالوفد الإسرائيلي قال وبصوت عالِ: "ده باطل ويخالف القانون الدولي"، ليرد عليها القاضي بكل هدوء قائلا: الحكم صادر بأغلبية 4 أعضاء ضد واحد، والانفعال لا يغير من الأمر، فالحكم نهائي وملزم وواجب النفاذ.

وهنأ شهاب مصر وشعبها وكل مواطن مصري وعربي وكل إنسان محب للسلام، مشيرا إلى أنه إذا كان من حقنا أن نحتفل ونفرح يجب علينا أن نستخلص دروس مستفادة من هذه التجربة التي تأتي في مقدمتها ما ضاع حق وراءه مطالب.

وأضاف شهاب، أنه يجب أن يكون هناك القوة والإرادة اللازمة لإحقاق الحق، وأن قضايانا القومية والمحن التي تمر بها الشعوب، لا تحل بالشطارة ولا بحسن النوايا ولا العاطفة، وإنما بالأسلوب العلمي، وتجربة أكتوبر والاعتماد على الخبرة والتخصص العلمي خلالها خير دليل، وأنه لا يكفي على أن تكون صاحب حق لابد أن تكون قادرا على إقناع الآخرين بذلك وقادرا ومستعدا بالتضحية بكل ثمين وغالِ في سبيل استرجاعه.

يذكر أن وزارة الدفاع بعد مرور 50 عاما على انتصارات أكتوبر المجيدة، فاجئت العالم بنشر وثائق سرية، لأول مرة حول الحرب، أكدت أهمية التخطيط الاستراتيجي الذي كتب شهادة النصر لقوات مصر المسلحة وجنودها البواسل.

وتضمنت الوثائق الجديدة بعض تفاصيل الاستعداد للحروب التي خاضتها مصر، وكذلك دور بعض الأشقاء العرب في دعم مصر خلال حربها مع العدو، وكيفية تصفية الثغرة ممثلة في الخطة شامل وشامل المعدلة، بالإضافة لفض الاشتباك، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وكذلك بعض مذكرات القادة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك