تابعت برنامجا طبيا على التليفزيون يتحدث عن الفوائد الجمة التى يمكن الحصول عليها وأهمها تنقية الدم والشرايين وتحسين عمل الدورة الدموية وعلاج الالتهابات ودعم مناعة الجسم بتناول فنجان من خل التفاح يوميا.
هل هذا بالفعل علميا صحيح.. وأين أجد خل التفاح؟
سهير زيادة ـ مصر الجديدة
أعذرك كثيرا وأقدر حيرتك فهناك العديد من المعلومات التى تحمل شبهة الحقيقة العلمية والتى تستخدمها المجلات والبرامج الإعلامية فى صورة تسبغ عليها صفة الحقائق. تعدد الدراسات واختلاف النتائج يساهم بشكل كبير فى التعامل مع تلك المقولات على أنها حقائق مثبتة، لذا يجب التروى قبل تبنى تلك المعلومات على أنها حقائق وانتظار نتائجها مما قد يحيطنا إذ لم نجنها.
خل التفاح يصنع من تخمير أنواع معينة من التفاح. يحتوى خل التفاح عى حامض الأستيك Acetic acid الذى يمنح خل التفاح مذاقه المميز ورائحته المعروفة. هناك مركب صناعى يشابه فى تركيبه حامض الاستيك وله خاصية هامة هى جذب المعادن الثقيلة المذابة فى الدم إذا حدث تسمم بمعادن مثل الزئبق والرصاص والحديد. المركب الصناعى المعروف باسم EDTA (ethelendiamine retraacetic acid) وتلك الخاصية تجعله علاجا معروفا لحالات التسمم بالمعادن؛ إذ يتمكن من سحب جزئيات المعدن الذائبة والاتحاد بها والخروج معها من الجسم بطرق الإخراج الطبيعية.
التشابه بين خل التفاح وتلك المادة الصناعية قد يدفع بالظن أن خل التفاح له نفس الأثر فى تنقية الدم لكن ذلك لم يثبت علميا حتى الآن.
استخدام خل التفاح فى الطعام وإضافته للسلطات الطازجة أمر مفيد صحيا ويعطى مذاقا طيبا لكن الإفراط فى استخدامه يؤدى لنقص عنصر البوتاسيوم من الدم. كما أن خل التفاح يضر بمينا الأسناس فإذا تناولته مجردا (ملعقة مثلا من الخل) يجب أن تتنبه لغسيل الفم بعدها بالماء.
أهم فوائد خل التفاح يقدمها لمرضى السكر من النوع الثانى؛ إذ إن تناول جرعة صغيرة يوميا (ملعقة صغيرة) تساعد على ثبات نسبة السكر فى الدم وهو ما يسعى إليه الإنسان فى تلك الأحوال.