شيع العشرات من رموز اليسار والشخصيات العامة، عقب صلاة جمعة، اليوم، جنازة رئيس حزب التجمع السابق رفعت السعيد من أمام مسجد المقطم، ملفوفًا بعلم مصر، ومن المقرر أن يقام العزاء غدًا الأحد فى مسجد عمر مكرم بالتحرير.
وشارك فى توديع الجثمان، رئيس حزب التجمع، سيد عبدالعال، والقيادى فى الحزب حسين عبدالرازق، والقيادى اليسارى أحمد بهاء الدين شعبان، والكاتبة الصحفية أمنية شفيق، والنائب مصطفى بكرى، والعضو السابق فى الهيئة العليا لحزب الوفد عصام شيحة، وقيادات الحزب، وأقارب السعيد.
وردد المشاركون فى الجنازة هتافات «تحيا مصر»، و«رفعت رفعت يا ابن النيل احنا وراك جيل ورا جيل».
وقال عبدالعال، لـ«الشروق»: إنه لا يمكن الحديث عن السعيد باعتباره رئيسًا سابقًا للحزب، بل إنه كان مصريًا بامتياز وناضل طوال 60 سنة، كما أنه كان أول من نبه لخطورة الإخوان وتهديدهم لمصر، كما رحل وترك لنا إرثًا كبيرًا فى الوطنية والمرجعيات».
ونعى حزب التجمع السعيد فى بيان، اليوم، موضحًا أنه «عاش فى السجون والمعتقلات من أجل الحرية والعدالة، ولم يضعف أو يستنكر»، لافتًا إلى أن «الوحدة الحزبية سوف تبقى أقوى وأصلب من أجل مصر وطنا لكل المصريين دون تمييز دينى أو طائفى».
ولفت مصطفى بكرى خلال تشييع الجثمان، إلى أن السعيد كتب مذكراته فى 3 مجلدات أرّخ فيها للحركة الوطنية المصرية، مؤكدا أن الرئيس السابق للتجمع صاحب مواقف وطنية وشجاعة، ولم يعرف إلا الصدق، وأن رحيله خسارة للوطن».
فيما وصفه مؤسس حزب الاشتراكى المصرى أحمد بهاء الدين شعبان، بأنه من «أصلب المواجهين للعنف والتطرف، وأكثر المتوجهين للفكر والاستنارة».
وأكد عصام شيحة إلى إن رفعت السعيد سياسى من الطراز الأول ورائد من رواد الحركة المصرية فى الـ50 سنة الماضية، وأنه «على الرغم من أنه من أبرز قيادات اليسار فى مصر، إلا أنه عند الاقتراب منه تجده ليبراليا من الطراز الأول، كما كان من أشد الساعيين للحفاظ على الوحدة الوطنية».