معبد ولا جامع؟.. مسجد على الطراز الفرعوني بالفيوم يثير جدلا.. والأوقاف: نطمس رسوماته - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 10:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

معبد ولا جامع؟.. مسجد على الطراز الفرعوني بالفيوم يثير جدلا.. والأوقاف: نطمس رسوماته

إلهام عبدالعزيز
نشر في: السبت 18 سبتمبر 2021 - 1:01 م | آخر تحديث: السبت 18 سبتمبر 2021 - 1:23 م

"ده آمون رع لو شاف المسجد هيقول أستغفر الله العظيم"، و"المسجد ده لما أدخل أصلي فيه، استشعر الإيمان ولا أتذكر عبادة الأصنام".. عبارات عديدة من السخرية والتهكم تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تعقيبا على صور مسجد بقرية النزلة التابعة لمركز أبشواي في الفيوم، الذي تم تشييده على الطراز الفرعوني بنفس شكل المعابد الفرعونية، واتخذت زهرة اللوتس واجهة له، ونقشت الرسوم الفرعونية على الأعمدة في واجهة المسجد وجوانبه وساحة المسجد من الداخل.

فكيف تم بناء هذا المسجد؟ وأين كان أهل القرية طوال فترة البناء؟ ولماذا لم يعترض أحد؟ وماذا بعد انتشار صور المسجد على مواقع التواصل الاجتماعي؟

تحدثت "الشروق" مع بعض أهالي القرية وموظفي مديرية الأوقاف القائمين على خدمة المسجد، لمعرفة وضع المسجد وأبرز المعلومات حوله.

في بداية الأمر، رفض أهالى القرية الحديث، لتعرضهم لهذا الكم من السخرية، فهم يلقون باللوم على المهندس القائم على التصميم، وموظفي الأوقاف.

بعد ذلك، بدأت هدير رجب، من أهالي القرية، الحديث قائلة إن المهندس الذي شيد المسجد، هو نفسه من شيد مسجد محمد ومسجد الدشيش بذات القرية، ولم يفعل فيهما مثل ما فعل بهذا المسجد، ولا ندري ماذا وراء هذا التصرف ومن طلب منه بناء المسجد بهذا الشكل؟.

وأضافت: "الصور المنتشرة لا تنقل الواقع كاملاً، فالحقيقة أبلغ بكثير من الصور، القضية ليست رسومات فحسب، لكن البناء بالكامل مخالف للطراز الإسلامي، وكان يجب على أهل القرية الاعتراض على هذا التصميم منذ بدايته بدلاً من الصمت، وإلقاء اللوم على المهندس القائم بعلى التصميم".

ومن جهته، قال موظف بمديرية الأوقاف، رفض ذكر اسمه، إن المسجد منشأ منذ عام 2006، وكنا نصلي فيه، نحن غير مختصون في الهندسة لنتفهم الأخطاء الموجودة في البناء، وكان الوضع على ما يرام، حتى منذ أيام فوجئنا بالصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم نعلم حتى الآن من قام بهذا الفعل وما الغرض من ذلك؟

واستكمل الحديث أحمد شفيق، من أهالى القرية، قائلاً إن المسجد تم بناؤه بالجهود الذاتية، وساهم في بنائه كل أهالي القرية، ولم نكن نعلم أن الفريق الهندسي القائم على التصميم سيقوم بنقش هذه الرسومات الفرعونية الغريبة والبعيدة عن الطراز الإسلامي المعهود في بناء المساجد، بينما أضافت إحدى نساء القرية، قائلة: "حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من شارك في عمل المسجد بهذا الشكل، وعرضنا لهذا الكم من السخرية".

وتابعت سارة عشري، متسائلة "ماذا نفعل الآن، هل نقوم بهدم المسجد بالكامل؟ ومن أين نأتي بالأموال للبناء؟ كل ما فعلته مديرية الأوقاف هو إزالة الرسومات الفرعونية الموجودة على وجهة المسجد، لكن المسجد ظل كما هو، لا يستطيع أحد التفريق بينه وبين المعبد الفرعوني".

جدير بالذكر أن مديرية أوقاف الفيوم، أصدرت أمرا بغلق المسجد يوم 15 سبتمبر الجاري، وقال الدكتور حسنى أبو حبيب وكيل وزارة الأوقاف، إن المسجد تابع لوزارة الأوقاف، وليس مسجدا أثريا كما توقع البعض، مؤكداً أنها المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الواقعة.

وأوضح أنه تم انتداب لجنة وقامت بمعاينة المسجد، وجاري العمل على طمس كل الرسومات التي تملأ وجهة المسجد، وكذلك الرسوم الموجودة بالداخل، وإعادة نقشها بطريقة تتناسب مع الطراز الإسلامي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك