- تدفقات أقوى من قناة السويس والاستثمار الأجنبي وضعف الدولار الأمريكي سيدعمان الجنيه للصعود
توقعت مؤسسة فيتش سوليوشنز أن تدفع حالة عدم اليقين العالمية للحد من مكاسب الجنيه مقابل الدولار، في الوقت الذي شهدت فيه العملة المحلية تحسنًا لافتًا خلال الفترة الماضية.
وارتفع سعر صرف الجنيه مقابل الدولار إلى مستويات 47.12 جنيه، وهي الأدنى للعملة المحلية منذ يونيو 2024.
وقالت فيتش سوليوشنز في تقرير اطلعت عليه «الشروق»، إن تحسن المعنويات الناتج عن وقف إطلاق النار في غزة، وضعف الدولار الأمريكي، وقوة تدفقات رؤوس الأموال حسن من أداء الجنيه المصري أمام الدولار.
وفي عام 2026، ذكرت المؤسسة أن سعر صرف الجنيه سيدور حول مستويات 47 إلى 50 جنيهًا طالما بقي مؤشر الدولار DXY ضمن نطاق 95-100، مدعومًا باستمرار التدفقات وانخفاض عجز الحساب الجاري، وهو ما سيعوض أثر تراجع أسعار الفائدة الحقيقية.
وأشارت فيتش سوليوشنز إلى أن تدفقات أقوى من قناة السويس والاستثمار الأجنبي وضعف الدولار الأمريكي سيدعمان الجنيه للصعود عن تلك المستويات، أما تدفقات رؤوس الأموال الخارجة فهي الخطر الرئيسي الذي يضغط على تراجعه أمام الدولار.
وتوقعت المؤسسة أن يتراجع الجنيه بشكل طفيف بنهاية 2025، ليصل إلى 48.76 جنيه مع زيادة الضغوط الناتجة عن تدفقات رؤوس الأموال الخارجة واستحقاق الديون قصيرة الأجل في ديسمبر.
وشهدت التدفقات النقدية الأجنبية انتعاشًا قويًا، حيث قفزت تحويلات العاملين بالخارج إلى أعلى مستوياتها في الأشهر التسعة الأولى من 2025، لتصل إلى 30.2 مليار دولار، مقابل نحو 20.8 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري.
كما ارتفعت إيرادات النقد الأجنبي من السياحة 20% خلال نفس الفترة لتصل إلى 13.6 مليار دولار.
وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة 625 نقطة أساس منذ 2025.
ومن المتوقع، بحسب تقرير سابق عن "فيتش سوليوشنز"، أن تواصل أسعار الفائدة على الجنيه انخفاضها خلال 2026 لتصل إلى 11.25%، وستستقر عند مستويات 8.25% خلال الفترة من 2028 حتى 2033.