شهدت مدينة نابولي الإيطالية واقعة مروّعة راح ضحيتها لاعب كرة قدم شاب يبلغ من العمر 23 عامًا، بعد إصابته بطلق ناري عن طريق الخطأ خلال هجوم ثأري مرتبط بتسريب مقطع فيديو وُصف بأنه "لا أخلاقي"، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
وتوفي اللاعب أومبيرتو كاتانتزارو صباح الاثنين، متأثرًا بإصابته البالغة التي تعرّض لها في 15 سبتمبر الماضي، بعدما قضى أسابيع داخل قسم العناية المركزة.
ووفقًا لصحيفة "ذا صن" البريطانية، فقد أظهرت نتائج التحقيقات الأولية أن الهجوم جرى بأوامر من زعيم عصابة محلية انتقامًا لابنته، بعد تداول مقطع حميم ظهرت فيه مع صديقها البالغ 17 عامًا، ويُشتبه في أنه المسؤول عن تسريب الفيديو.
وبحسب المعلومات، وصل زعيم العصابة، البالغ من العمر 46 عامًا، إلى الحي الإسباني في نابولي مستقلًا دراجة نارية مسروقة، وبرفقته ابنه (16 عامًا) ومشتبه به ثالث، بحثًا عن الشاب المستهدف، وعند العثور عليه داخل سيارة، أطلق الابن رصاصتين باتجاهه، إلا أنّهما لم تصيبا الهدف، واستقرتا في جسد اللاعب كاتانتزارو الذي كان في السيارة ذاتها دون أن تكون له أي علاقة بالنزاع.
وتمكّن اللاعب المصاب من الوصول إلى منزل والد زوجته، الذي سارع بنقله إلى مستشفى بيليجرينـي، قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بإصابته.
وينتمي كاتانتزارو إلى أندية الدرجات الدنيا، حيث لعب سابقًا مع ريوني تيرا كالتشيو ومونتيروشتشيللو كالتشيو، واستذكره لويجي تيستا، المدير الفني لريوني تيرا، بكلمات مؤثرة قائلاً:" أتذكره شابًا مهذبًا ومحترمًا، قضى معنا عدة أشهر فقط العام الماضي قبل أن يغادر في يناير بسبب مشكلات بدنية طويلة الأمد أثّرت على مسيرته، لكنه رغم ذلك ترك انطباعًا إيجابيًا للغاية."
وتشير مصادر إعلامية محلية إلى أن اللاعب الراحل لم تكن تربطه أي صلة بالخلاف المرتبط بالعصابة.
وأعلنت الشرطة الإيطالية توقيف أربعة مشتبه بهم في 19 أكتوبر، قبل أن تلقي القبض على مشتبه به خامس في 5 نوفمبر. وتشير تقارير إلى أن من بين المتورطين فتاة وقاصرين، فيما لا تزال التحقيقات متواصلة للكشف عن جميع ملابسات القضية.