قال الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن تصنيع عدد كبير من المعدات والأنظمة المرتبطة بالمفاعلات النووية بدأ داخل مصر، في خطوة هامة نحو توطين التكنولوجيا النووية وتعزيز القدرات الصناعية الوطنية.
وأضاف الوزير، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، أن الهيئة العربية للتصنيع تلعب دورًا محوريًا في هذا التوجه، وبالتعاون مع الخبرات الروسية.
- اتفاقية شراكة
وتابع الوزير أنهم وقعوا اتفاقية خاصة تتضمن عدة أنشطة سيتم من خلالها نقل الخبرة الروسية إلى العاملين في المجال النووي داخل مصر، سواء في تصنيع المفاعلات الصغيرة والعائمة أو في التكنولوجيا الهندسية المتقدمة المستخدمة في التصنيع ثلاثي الأبعاد "3D".
ولفت الوزير إلى أن التعاون يشمل أيضًا مجالات جديدة مثل استخراج العناصر الأرضية النادرة، سواء من المناجم أو من منتجات صناعية قائمة، وهو قطاع يفتح آفاقًا اقتصادية وتقنية واسعة، مضيفًا: "وقّعنا ما بين 6 و7 أنشطة يجري تنفيذها بجدية شديدة، وبدعم مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين رئيس روسيا".
- توطين صناعات البطاريات
وكشف الوزير أن التعاون المصري الروسي يمتد إلى مجالات الطاقة الكهربائية الحديثة، وعلى رأسها توطين صناعة البطاريات المستخدمة في: "الشبكات الكهربائية، أنظمة الـUPS"، ويُجري تنفيذ ذلك بأعلى مستوى من التقنية والجودة بالتعاون مع الجانب الروسي.
وأكد الوزير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُكنّ تقديرًا كبيرًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على قوة واستمرارية التعاون بين البلدين.
وفي سياق متصل، كان الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر عن امتنانه بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تركيب وعاء ضغط مفاعل الوحدة النووية الأولى بالضبعة وتوقيع اتفاقية توريد الوقود النووي.