شهدت أسعار الأخشاب التي يتم من خلالها صناعة الغرف المنزلية وتجهيز العرائس ارتفاعا كبيرا مقارنة بالأسعار السابقة، وهو ما تسبب في عزوف الشباب عن الزواج واتهام التجار بالجشع ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.
والتقت الشروق مع عدد من الشباب والتجار لمعرفة آرائهم في الأسعار الحالية.
وقال محمد حسن، موظف، إنه فوجئ بارتفاع أسعار الاخشاب بشكل كبير، وهو يقوم بتجهيز شقة ابنه المقبل على الزواج، مؤكدا أن سعر متر الأخشاب وصل 30 ألف جنيه، بدلا من 10 آلاف جنيه.
وأشار إلى أن متوسط تكلفة تجهيز غرف الزواج "للمقبلين على الزواج" منذ 6 أشهر كان 80 ألف جنيه، بينما تصل تكلفته اليوم لأكثر من 190 ألف جنيه، مناشدا الجهات الرقابية والمحافظة ضرورة مراقبة التجار ومحسابتهم على ارتفاع الأسعار المبالغ فيه.
وأكد علي محمود، شاب، أنه تخرج من الجامعة منذ عامين ولا يستطيع الزواج، فهو يعمل ولكن يعيش في شقة والده، مشيرا إلى أن الإيجار حاليا مرتفع جدا "يصل إلى 2500 جنيه"، كما أن أسعار الشقق بالمحافظة تعدت مليون جنيه، وأسعار تكاليف الخشب للزواج أيضا تعدت الـ150 ألف جنيه.
وقال محمود، إن فكرة الزواج في حد ذاتها صعبة جدا في ظل تلك الظروف، فأنا أفكر في السفر قبل أي شيء.
وأضافت هالة محمد، ربة منزل، أن لديها 3 أبناء وجميعهم تخرجوا من الجامعة، ويعملون ورواتبهم تكفي الأكل والشرب فقط، متساءلة "كيف سيتم تجهيز شقق لهم وأسعار الأخشاب ارتفعت بهذا الشكل؟"
وأكدت أن تجهيز أخشاب الزواج منذ عام كانت 80 ألف جنيه بينما وصلت اليوم إلى 170 ألفا، بجانب أسعار تشطيب الشقق من أدوات كهرباء، وسيراميك، ودهانات، وأدوات سباكة وغيرها التي ارتفعت للضعف أيضا، والتي لم تنخفض رغم انخفاض أسعار الدولار أمام الجنيه، مناشدة الجهات الرقابية، مراقبة الأسعار وضبط التجار الجشعين ومحاسبتهم.
وقال محمد صلاح دشيشة، عضو الغرفة التجارية لـ"الشروق"، إن الغرفة والمحافظة تقوم بدور كبير في توفير السلع والمواد الغذائية للمواطنين بأسعار مخفضة بالمجمعات الاستهلاكية ومعارض أهلا رمضان.
وأشار إلى أن الأسعار بدأت في الانخفاض، مؤكدا أن الأسعار المعمرة سوف تنخفض تدريجيا بعد مرور دورتها، وذلك بعد انخفاض أسعار الصرف خلال الفترة القادمة.