عاد المطرب الكبير محمد منير إلى منزله بالشيخ زايد، بعد اجرائه عملية جراحية ناجحة فى الحالب، وقرر الاطباء المعالجون له خروجه بعد الاطمئنان على حالته تماما ومن المقرر أن يخضع المطرب الكبير إلى فحوصات دورية لعدم تكرار ما حدث.
وكان منير قد أجرى عملية جراحية فى الحالب نتيجة مشاكل فى المسالك البولية بمستشفى دار الفؤاد، وهى مشاكل صحية يعانى منها منذ فترة. وظل منير يومين بالعناية المركزة، ثم انتقل إلى غرفة علاج عادية.
وحرصت عائلة النجم الكبير على التواجد معه، كما تواجد عدد من الأصدقاء والمقربين.
كما حرصت مجموعة كبيرة من نجوم العالم العربى من فنانين ورياضيين وكذلك بعض السياسيين على الاطمئنان على النجم الكبير وتحول الممر الذى تتواجد فيه غرفته إلى ما يشبه بستانا من الورود نتيجة الكميات الكبيرة من بوكيهات الورود التى ارسلت له.
وعقب فترة النقاهة سيقوم منير بإحياء عدد من الحفلات فى مصر والدول العربية، سيكون أولها حفل ضخم فى عيد الفطر المبارك.
وكان منير قد أحيا قبل أسبوعين حفلا غنائيا كبيرا بالأقصر فى ختام فعاليات الأقصر عاصمة للثقافة العربية حضرها أكثر من ٦٠ الفا من عشاق أغانيه.
منير الملك المتوج على عرش الغناء
كانت البداية الحقيقية مع الموسيقار هانى شنودة الذى تعاون معه فى ألبومه الاول، ثم تعاون مع الفنان العالمى يحيى خليل وفرقته، وتبعته نجاحات متتالية فى ألبومات نتاج لتعاون كامل مع فرقة يحيى خليل وملحنين وكتاب شباب وكبار، وتنوعت التجارب وأثراها اتجاه منير للدراما، وإشراك فرق غربية أيضا، والغناء بلهجات مختلفة فى خضم ما عرف بموسيقى الجيل وخلطها بين القوالب.
بالرغم من الدراسة السينمائية لمنير إلا إن عشقه للغناء وميوله الموسيقية كانا قد حسما قراره فى تحديد اتجاهه. وقد شجع منير على موهبة الغناء أخوه الأكبر فاروق الذى كان يتمتع أيضا بعذوبة صوته ووجد فى أخيه الأصغر الحلم الذى طالما حلم به، لذلك كان فاروق منذ البداية هو الأب الروحى لمنير وهو الذى تولى توجيهه ورسم طريقه منذ البداية، كان فاروق يرتبط بصداقة مع اثنين نسجوا بدايات محمد منير الفنية وهما الشاعر الكبير «عبدالرحيم منصور» والملحن الكبير «أحمد منيب».
جمع فاروق بين الثلاثى الأسطورة «منير ــ عبدالرحيم ــ منيب» وما أن استمع عبدالرحيم منصور وأحمد منيب إلى محمد منير حتى شعرا أنهما أخيرا وجدا ضالتهما فى هذا الشاب الصغير وأدركا أنهما فى طريقهما إلى صنع أسطورة غنائية حقيقية لا يتبقى لها إلا التوفيق والنجاح حتى تكتمل.
كان أهم ما يميز منير عن كل أبناء جيله أنه الوحيد الذى كان يحمل مشروعا غنائيا متكاملا، لم يأتِ إلى القاهرة ليبحث عن أعمال فنية لكنه كان فقط يبحث عن جهة إنتاجية بينما مشروعه الفنى كان جاهزا مكتملا مثلما كان فريدا ومميزا. فبعد اجتماع الثلاثى «منير ــ عبدالرحيم ــ منيب» انضم إليهم الموسيقار هانى شنودة، هؤلاء المبدعون نسجوا معا خليطا رائعا ونادرا من الموسيقى النوبية والسلم الخماسى مع الموسيقى الشرقية مع الموسيقى الغربية لتظهر بذلك الانطلاقة الأولى فى تاريخ محمد منير وهو ألبوم «علمونى عنيكى» الذى خرج للنور عام 1977، ثم قدم عام 1981 ألبوم «شبابيك» الذى حقق مبيعات هائلة وفى هذا الألبوم انضم إلى فريق العمل الموسيقار يحيى خليل بفرقته التى تولت توزيع الألبوم بالكامل ليكون محمد منير هو أول مطرب عربى يقدم موسيقى الجاز، وقد صنف ألبوم «شبابيك» بعد ذلك بسنوات من ضمن أفضل الألبومات الموسيقية العربية والإفريقية فى القرن العشرين.
كان منير على موعد مع كاميرا يوسف شاهين حيث شارك فى 1986 فى فيلم «اليوم السادس» مع الراحلة داليدا، وشارك أيضا فى نفس العام فى فيلم «الطوق والأسورة» مع شريهان للمخرج خيرى بشارة، وكان فيلم «المصير» هو التعاون الثالث بين منير وشاهين، وانتج الفيلم عام 1997، وشارك الفيلم فى العديد من المحافل والمهرجانات الدولية، وتم تكريم يوسف شاهين بجائزة خاصة فى الذكرى الـ50 لمهرجان كان السينمائى، وقدم منير أغانى الفيلم فى ألبوم حمل اسم الفيلم ومن أهم أغنياته «على صوتك». وقد فاز الفنان محمد منير بجائزة أفضل مطرب فى مسابقة MEMA يوليو 2008. والعام الماضى قدم اغنية عالم واحد التى تعالج قضية اللاجئين فى العالم وهى الاغنية التى ابهرت العالم فقررت الحكومة الالمانية ان تضمها إلى مناهج المرحلة الابتدائية. الى جانب تعاونه مع فريق كايرو ستبس فى اغنية انا منك اتعلمت وهى اغنية وطنية تحمل كل معانى الحب للوطن.